فيما كشف متحدث التحالف العربي العقيد تركي المالكي، عن وجود تطورات كبيرة ستحصل على جبهة الحديدة بعد تحرير مطارها بالكامل، تستعد الشرعية اليمنية مدعومة بقوات التحالف والمقاومة الشعبية للتوجه إلى ميناء الحديدة لطرد الميليشيات الحوثية، تمهيدا لقطع شريان تهريب الأسلحة الإيرانية والمرتزقة إلى الداخل اليمني، بالتزامن مع التحذيرات من استخدام الميليشيات المدنيين دروعا بشرية. أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، أن العمل مستمر مع الحكومة اليمنية الشرعية لإعادة الاستقرار إلى الحديدة. وأعلن المالكي في تصريحات صحفية له، أمس، أن تطورات كبيرة ستحصل على جبهة الحديدة بعد تحرير مطارها بالكامل، لافتا إلى أن التحالف يعمل على كل المحاور للضغط على الميليشيات الحوثية للقبول بالحل السياسي. لا خسائر بشرية شدد المالكي على عدم وجود خسائر بشرية في معركة تحرير مطار الحديدة، كاشفا عن أن الميليشيات الانقلابية تستخدم المدنيين دروعا بشرية بما يخالف القوانين الدولية، مضيفا «أن الحوثيين يمنعون خروج المواطنين من الحديدة، ويستخدمونهم كدروع بشرية، كما يستخدمون المساجد والأحياء السكنية». وأكد المالكي أن التحالف قدم تطمينات للمجتمع الدولي بالحفاظ على حياة المدنيين، وأن لديه خططا إنسانية وتنموية لما بعد تحرير الحديدة. وكانت الحكومة الشرعية بدعم من التحالف العربي قد أعلنت في وقت سابق سيطرتها بشكل كامل على مطار الحديدة، وطرد الانقلابيين إلى مناطق أخرى، في خطوة قد تمهد الطريق للسيطرة الكاملة على ميناء الحديدة، وقطع شريان الإمدادات البشرية والعسكرية إلى الداخل اليمني. خسائر الانقلابيين من جانبهم، لقي 15 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرون بنيران قوات الجيش الوطني، إثر محاولة تسلل فاشلة قامت بها مجاميع من الميليشيا في مديرية الدريهمي. وبالتزامن مع ذلك استكملت قوات الجيش تحرير منطقة المنظر جنوبي محافظة الحديدة عقب معارك ضارية تكبدت خلالها الميليشيا خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى تدمير عدد من آلياتها. استسلام قيادات إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني أن 132 عنصرا انقلابيا سلموا أنفسهم لقوات الجيش الوطني اليمني بالحديدة، أمس، مشيرة إلى أن من بينهم قيادات ميدانية سلمت نفسها عقب تطويق الشرعية للمطار والسيطرة عليه. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الوطني أحكم قبضته على خط إمداد ميليشيا الحوثي الانقلابية على الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وصنعاء عقب ساعات من تحرير مطار الحديدة ومناطق واسعة جنوبي المدينة. وذكرت المصادر أن قوات من «اللواء الثاني عمالقة» نفذت عملية التفاف على تجمعات الميليشيا شرقي مطار الحديدة، تمكنت خلالها من السيطرة على أجزاء واسعة من الخط العام «كيلو 16» والذي من شأنه عدم السماح بوصول تعزيزات لها من صنعاء. وتكمن أهمية مفرق «كيلو 16» المؤدي إلى منطقة «مناخة» في محافظة صنعاء ومديريتي بيت الفقيه وزبيد، وبالسيطرة على خط الحديدة- صنعاء بشكل كلي، في منع وصول أي تعزيزات قادمة للميليشيا.