بإسناد طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، ضيقت قوات الشرعية الخناق على ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الساحل الغربي، عقب انتصارات نوعية توجتها بالسيطرة على مدينة البرح بعد تأمين مفرق المخا والوازعية، في اختراق إستراتيجي لفك حصار تعز من الجهة الغربية، والتقدم باتجاه الحديدة ومينائها الإستراتيجي، آخر شرايين التهريب البحري للميليشيات. وأكد أركان حرب المنطقة العسكرية ال5 التابعة للحديدة العميد عمر جوهر أن قوات الشرعية تركز حالياً على استعادة الحديدة وتحرير مينائها الإستراتيجي الذي تتخذه ميليشيا الحوثي الانقلابية منفذاً لتهريب السلاح. وقال في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (الأربعاء)، إن هذه العملية ستؤدي أيضاً إلى تأمين الملاحة الدولية. وأضاف أن المعارك تجري بحسب الخطط الموضوعة من المنطقة ال4 التي تخوض معارك في حرض والتحتيا، أو المنطقة ال5 التي تجري عملياتها الحربية في تخوم مديرية حيران الساحلية بحجة، إلا أن تحرير الحديدة هدفنا الرئيسي، موضحاً أن مديرية ميدي محررة بشكل كامل باستثناء جيوب في بعض القرى تجري ملاحقتها. ولفت القيادي العسكري إلى أن المعارك تجرى على محورين رئيسيين في مديرية حيران هما: التقدم نحو الحديدة والالتفاف على مديرية حرض ومساندة جبهتها. وشدد على أن السلاح الجوي التابع للتحالف العربي له الدور الأبرز في العمليات العسكرية. وأكد جوهر أن ميدي تحولت إلى جبهة استنزاف لميليشيا الحوثي الإرهابية طوال الفترة الماضية، إذ إن خسائرها لا حدود لها سواء على مستوى القيادات أو العتاد العسكري. ووصف مدينة ميدي بالمنكوبة، قائلاً: الحوثيون حولوا ميدي إلى مدينة منكوبة ومن الصعب أن يعود لها أبناؤها، إذ إنها بحاجة إلى وقت كبير لتصفيتها من الألغام بعدما فخخها الانقلابيون بالكامل. في غضون ذلك، ذكرت مصادر عسكرية يمنية في مديرية المخا، أن الجيش الوطني والمقاومة انتهيا أمس من الإعداد النهائي للعملية الواسعة لتحرير الحديدة، مؤكدة بأن تحريرها سيؤدي إلى قطع يد إيران وتأمين الملاحة الدولية من الإرهاب الحوثي ووقف عمليات التهريب. ودعا الجيش اليمني أبناء الساحل الغربي إلى الانتفاض في وجه الميليشيات الحوثية وعدم تقديم أية وسائل دعم لها ورفض الانصياع لأوامرها أو الالتحاق بصفوفها.