قال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان حمادة، إنه منذ الأسابيع الأولى لمشاركته في الحكومة، وبعد الانفراد بعدم التصويت للعماد ميشال عون في أكتوبر 2016، أدرك أن عملية إسقاط اتفاق الطائف المتعلق بتحقيق الوفاق الوطني، وضرب علاقات لبنان العربية قد انطلقت، مضيفا «أستطيع أن أصف هذا العهد بالأكثر فشلا منذ الاستقلال». أضاف حمادة في رده على انتقادات التيار الوطني الحر، أن «الأفظع في هذه المرحلة أن بعض زملائنا قرروا الاستفادة من الوقت الضائع بعد الاستحقاق الانتخابي لتمرير ما تبقى من صفقات في محاضر مجلس الوزراء». يأتي ذلك في وقت تنتظر القوى السياسية انتهاء عطلة عيد الفطر حتى تعود محركات تشكيل الحكومة إلى العمل، وكذلك حسم موضوع عودة النازحين السوريين، في ظل انتقادات دولية لتعامل لبنان مع هذا الملف. ملف النازحين جاء ذلك في وقت كثف المسؤولون اللبنانيون دعواتهم لعودة مزيد من اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان إلى مناطق انتهى فيها القتال قبل التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب، فيما قال السفير الألماني في بيروت مارتن هوت، إن المجتمع الدولي «مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة» له بأنه يعمل على توطين اللاجئين في لبنان. وأضاف هوت في بيان، إن المجتمع الدولي والأممالمتحدة «ملتزمان تماما بعودة اللاجئين في نهاية المطاف إلى سورية، لكن في الوقت ذاته، ورغم أننا لا نعارض العودة الطوعية لسورية، فإن الظروف في هذا البلد، من وجهة نظرنا، لا تسمح بعودة شاملة للاجئين في الوقت الراهن». وقتلت الحرب متعددة الأطراف المستمرة منذ سبع سنوات مئات الألوف وأجبرت أكثر من 11 مليون سوري على ترك ديارهم منهم 6 ملايين فروا خارج البلاد يحتضن منهم لبنان أكثر من مليون لاجئ. لا عودة آمنة كانت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد نفت في وقت سابق أنها تحاول منع اللاجئين السوريين من العودة لبلادهم، قائلة إنها تدعم عودتهم عندما تكون آمنة وتساعد في تقديم الوثائق للراغبين في العودة، في وقت كرر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اتهامه للمجتمع الدولي بأنه لا يريد إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وذلك خلال جولة في بلدة عرسال التي تحتضن مخيمات مئات الآلاف من النازحين، وواعدا بالاتصال بالنظام السوري للحصول على ضمانات بعدم اعتقال الشبان السوريين المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية. وقال متحدث باسم اللاجئين في البلدة، من المقربين من النظام السوري «إننا نريد العودة إلى بلادنا لأنها باتت آمنة»، واعتبر أن لو كانت الأممالمتحدة تريد أن تعيدنا إلى بلادنا فعلا لأوقفت الحرب منذ الشهر الأول. مسرحية ركيكة أوضح الناشط السياسي طارق الحجيري من بلدة عرسال في تصريحات إلى «الوطن»، أن زيارة باسيل لعرسال جاءت ليلتقي الفريق اللبناني المؤيّد للنظام السوري لتشجيع النازحين على العودة، ومواكبا التحضيرات المتعلقة بعودة دفعة منهم قريبا إلى سورية، واصفا الجولة ب«المسرحية الركيكة»، سيما أن باسيل تسلل خلسة لداخل بلدة عرسال البقاعية للتصويب على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مخبئا عنصريته وطائفيته تحت مسمى «مصلحة لبنان». وقال الحجيري، إن هذا العرض سبقه تقرير إعلامي شكل جزءا متناسقا أو الفصل الأول من المسرحية، حيث ظهر بعض عناصر الميليشيات المدعومة من حزب الله في عرسال وبينهم أحد مسؤولي البلدة المعروف بتعامله مع النظام السوري الذي حضر ثلاثة أشخاص سوريين للحديث للإعلام، بينما تم منع شخص من مدينة القصير من الكلام، لأنه قال «إن عودتهم خطرة دونها الموت والسجن والإذلال، وبيوتهم يحتلها حزب الله، وهو أمر لم يعجب الوزير باسيل».
أسباب الاستياء من التعامل مع ملف النازحين 01 عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في سورية
02 ظروف سورية الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين 03 تبني مسؤولين لبنانيين مخططات حزب الله وإيران 04 مخاوف من انتقام نظام الأسد من المعارضين 05 عزم النظام الزج بالشباب السوري في الخدمة العسكرية