أكدت مصادر عسكرية بالجيش اليمني أن قوات التدخل السريع باتت تتمركز في مديرية الدريهمي المتاخمة لمحافظة الحديدة، وتستعد لاقتحام المدينة وتطهير الأجزاء الجنوبية منها، مؤكدا أن البوارج البحرية لعبت دورا مهما في استهداف مواقع الميليشيات الحوثية في الحديدة. وأفادت المصادر أن الميليشيات عمدت في اليومين الماضيين، إلى تغيير مواقعها العسكرية، وقامت بنشر مقاتليها داخل المواقع السكنية، والمجمعات التجارية والفنادق، كما تحصنت بالمستشفيات والمراكز الطبية. يأتي ذلك في وقت تمكنت القوات الشرعية والمقاومة من استعادة منظومة صواريخ باليستية جنوبي الحديدة، كانت بأيدي ميليشيات الحوثي، وعثرت على مخازن كبيرة من الأسلحة الثقيلة في المزارع على طول الشريط الساحلي الغربي، بينها صواريخ باليستية وعربات نقل ومدفع هوزر، وعربة تحمل قواعد صواريخ وعربة مدرعة، إضافة إلى العديد من الأسلحة الرشاشة. وتؤكد المعطيات الميدانية أن تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي، بات محسوما بعد الانتصارات الساحقة لقوات الشرعية بإسناد التحالف لقطع آخر شريان الحوثيين على الحدود البحرية للساحل الغربي، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لتهريب الأسلحة والمرتزقة إلى المحافظات الداخلية. غارات التحالف من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية على عدد من مواقع الميليشيا شرقي مديرية الدريهمي، كما استهدفت مواقع أخرى لها في ساحل الطائف بالمديرية ذاتها. كما شنت المقاتلات 4 غارات جوية على معسكر للميليشيا في منطقة القرشية غربي مدينة الحسينية. وطبقا للمصادر فإن الغارات استهدفت المعسكر بعد يوم واحد من نقل الميليشيا إليه معدات عسكرية وصواريخ، مما أسفر عن حرق وتدمير عدد من الأطقم والمعدات العسكرية، فيما قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا. وتعمل الميليشيات الحوثية منذ أيام على زرع حقول ألغام كثيفة في مناطق النخيلة والمناطق المفتوحة المؤدية إلى مطار الحديدة، في محاولة منها لإيقاف زحف الجيش الوطني باتجاه مدينة الحديدة.