تأخر الرواتب يفجر خلافات الانقلابيين

كشفت مصادر عسكرية مقربة من المخلوع، علي صالح، أن اشتباكات داخلية دارت وسط الميليشيات الانقلابية، أول من أمس، لأسباب تعود إلى تأخير صرف الرواتب للجنود والمسلحين، وعصيان أوامر صادرة من قيادات تتبع الحرس الجمهوري، إضافة إلى التذمر من ارتفاع أسعار الوقود في العاصمة صنعاء بمعدل الضعف، مقارنة بالمحافظات الأخرى.
وأكدت المصادر وجود عمليات اختطاف واعتقالات واسعة في بعض المناطق التابعة لمحافظة الحديدة التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين، إذ يتم اعتقال كل من يرفض الانضمام إلى الميليشيات والتوجه إلى جبهات القتال، محذرة من إمكان وقوع عدد من العمليات الانتحارية في المياه الإقليمية التي تعبر منها السفن الدولية.
كما كشفت مصادر أخرى داخل العاصمة أن الإحباط دفع المخلوع إلى البحث عن مخرج من هيمنة الحوثيين على القرار السياسي والعسكري، وذلك بسبب عدم احترام القيادات الحوثية للمواثيق التي تم الاتفاق عليها، في وقت أكدت المصادر رجوع عدد كبير من الانقلابيين إلى صنعاء، بعد أن فقدوا السيطرة على المقاتلين الذين لاذوا بالفرار، هربا من ضربات التحالف والجيش الوطني، خصوصا على الحدود السعودية المشتركة، وباقي الجبهات الأخرى.
الاستعانة بالدواب
أشار مصدر عسكري في محافظة الحديدة، إلى أن الميليشيات لم تجد طريقة لنقل الغذاء والأسلحة للجنود على الجبهات سوى استخدام الحمير والإبل، وذلك بسبب الخوف الكبير الذي يعتريهم من غارات التحالف التي قصفت كثيرا من الأماكن والمعسكرات التي كانوا يقيمون فيها. وأضاف المصدر بوجود حالات تمشيط مستمرة على الحدود السعودية ومديرية ميدي، بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على تلك المناطق، وتعكف حاليا على تطهير الجيوب التي تتمركز باتجاه الطريق إلى مديرية عبس.
وكانت المدفعية السعودية قصفت أول من أمس، مصادر إطلاق الصواريخ والقذائف الحوثية وقوات الحرس الجمهوري التي استهدفت مواقع حدودية سعودية في ظهران الجنوب دون وقوع إصابات، في وقت شنت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت مستودعا للصواريخ والأسلحة وقاعدة لإطلاق صواريخ باليستية في صعدة وحجة. كما قصفت البوارج التابعة للتحالف عددا من المواقع في محيط محافظة الحديدة، ودمرت عددا من الأهداف والمواقع التابعة للمتمردين، فيما تقوم المروحيات البحرية بمسح كامل الشواطئ البحرية الغربية لليمن.
المشهد داخل صنعاء

استياء من تأخر الرواتب
ارتفاع أسعار السلع والوقود
اشتباكات داخلية بين الميليشيات
مساع للمخلوع في نقض التحالف
تذمر السكان من تجاوزات المتمردين