شدد سينمائيون سعوديون، على نقص المتخصصين السعوديين في تصاميم الديكورات والاكسسوارات في الأفلام السينمائية التاريخية والتراثية، معتبرينها وهي الأصعب من بين التصاميم والاكسسوارات الأخرى في الأفلام السينمائية السعودية، مؤكدين أن صناع الأفلام في السعودية، يستعينون بمتخصصين عرب لإعداد وتنفيذ ديكورات واكسسوارات، ولديهم اطلاع وتواصل مع مؤرخين ومتخصصين في التاريخ، مشيرين إلى أن هناك احتياجا واسعا لمصممين سعوديين لديكورات الأفلام السينمائية في المملكة. مرحلة متطورة أشار عباس الشويفعي «مهندس ديكور في الأفلام السينمائية»، خلال كلمته في الأمسية الحوارية، التي حملت عنوان: «دور الشباب في الإنتاج السينمائي»، بتنظيم من نادي الأحساء الأدبي، والهيئة العامة للثقافة، وأدارتها الإعلامية وجدان العبدالكريم، إلى أن الأفلام السينمائية في المملكة، مقبلة على مرحلة متطورة، وبدعم مالي، مستشهدا في ذلك بشراء هيئة الإذاعة والتليفزيون ل6 أفلام سينمائية (لسينمائيين من أبناء الأحساء)، وهناك جهات أخرى ذات علاقة تتجه لشراء الأفلام السينمائية، من بينها: المؤسسات الثقافية والسياحية، وشركات القطاع الخاص المتخصصة في الأفلام، أو التي لها اهتمام بالأفلام السينمائية، مضيفا أن الميزانية الأعلى في العمل السينمائي تتجه للديكورات والاكسسوارات. مراكز متقدمة ذكر قاسم الشافعي «منتج سينمائي»، أن هناك حراكا سينمائيا متطورا، وله حضوره على المستويين العربي والعالمي، وأن بعض الأفلام السينمائية (لسينمائيين من الأحساء) تجولت في مهرجانات ومحافل عالمية من بينها: فيلما لسان و300 كيلومتر، وقد حققا مراكز متقدمة، مبينا أن السيناريو يمثل روح العمل السينمائي، وأن السينمائيين في الأحساء، يتطلعون إلى إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي في الأحساء. فرصة ثمينة كان رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، قد استهل الأمسية بكلمة، أكد فيها أن الشباب السعودي ذكورا وإناثا لديهم من الإبداعات الشيء الكثير عند إعطائهم الفرصة، وفي هذا الوقت الشباب يعيشون فرصة ثمينة، أتت إليهم فلينتهزوها بالطريقة الصحيحة. استديوهات تصوير دعا معاذ الخميس «مخرج مسرحي» إلى ضرورة إنشاء استديوهات لتصوير الأفلام السينمائية في المملكة، أسوة ببعض دول الخليج والعالم العربي وبعض الدول الأجنبية، وذلك لتقليل الأعباء المالية. وشدد رئيس قسم الأفلام السينمائية في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الشويفعي «مخرج سينمائي»، على ضرورة صناعة أفلام سينمائية، تحكي في الموروث الأحسائي، الذي يعتبر غنيا بالأفكار والقصص، مع التأكيد على الابتعاد عن نهايات الحزن والكآبة في الأفلام، والإقبال على النهايات السعيدة، لافتا إلى أن معظم الأفلام، التي في مهرجان الأفلام الأخير في الأحساء، كانت نهاياتها بأفكار سوداوية، ودعا عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الشاعر محمد الجلواح إلى صناعة أفلام سينمائية على شكل قصيدة شعرية، على غرار المسرحيات الشعرية «مسرحة القصائد». إضاءة وألوان قال علي الشافعي «مصور سينمائي»: إن العمل السينمائي الناجح، هو الذي يحمل البساطة في جميع مراحله، وغير مكلف، مستشهدا بفيلم سينمائي «عاطور» حقق جوائز محلية وخارجية متعددة، وجرى تصوير مشاهده ب«لمبة» وبمعدات تصوير محدودة، ولم تتجاوز تكاليفه ال5 آلاف ريال، لافتا إلى أن للإضاءة والألوان دلالات في المشهد، ولكل مشهد رومانسي أو درامي إضاءة وألوان محددة بدرجات متفاوتة، وكذلك الأمر في حركة واهتزاز كاميرا التصوير في تجسيد هيبة الشخصيات في المشاهد، إذ أن التصوير العلوي للشخصيات الضعيفة، والتصوير السفلي للشخصيات القوية، واهتزاز الكاميرا يدل على توتر الشخصية، وكذلك نوعية العدسات في تحديد الأجزاء التي يحتويها المشهد، مؤكدا أن كل عناصر العمل السينمائي تتجمع لتعزيز وإظهار إحساس للمشهد. معلومات سينمائية * الميزانية الأعلى تتجه للديكورات والاكسسوارات * نوعية العدسات تحدد الأجزاء التي يحتويها المشهد * كل عناصر العمل السينمائي تتجمع لتعزيز وإظهار الإحساس للمشهد تطلعات ومطالبات * إنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي * إقامة استديوهات لتصوير الأفلام * ضرورة صناعة أفلام تحكي في الموروث الشعبي * الابتعاد عن نهايات الحزن والكآبة في الأفلام