يتوجه اللبنانيون اليوم إلى مراكز الاقتراع لانتخاب 128 نائبا جديدا أو مجددا له، إذ بدأ أول من أمس الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من الانتخابات، إلا إن التجييش لم يتوقف بين القوى السياسية، إذ يسود التوتر الانتخابي بسبب التجربة الجديدة للانتخاب، في ظل قانون نسبي يؤشر إلى إمكان حصول مفاجآت في مختلف الدوائر الانتخابية. إشكالات كانت الحركة في بيروت قد عادت إلى طبيعتها، بعد إشكالات حصلت منذ يومين في دائرة بيروت الثانية بين مناصري تيار المستقبل، وجمعية المشاريع في برج أبي حيدر وطريق الجديدة جرى خلالها إطلاق نار، مما أدى إلى جرح 7 أشخاص، وعزز الجيش اللبناني التدابير الأمنية في كثير من المناطق البيروتية، وسط جولة انتخابية في الأحياء لرئيس الوزراء سعد الحريري. ووصلت إلى بيروت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات، وزارت رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قال إن «الناخب اللبناني يقترع للائحة كخيار سياسي، والصوت التفضيلي يمنحه لمن يؤيده من اللائحة». وأضاف، إن «لبنان سيحاول إيجاد حل لمشكلة النازحين السوريين بمعزل عن رأي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لأنها مسألة تتعلق بأمن لبنان واستقراره وسيادته». ملاحظات سجلت الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات «لادي» عددا من الملاحظات على الموظفين الذين سيعملون داخل قاعات الاقتراع، منها عدم معرفة البعض تفاصيل قانون الانتخاب، وتحيّز بعضهم لأحزاب سياسية معينة، أو إصرارهم على التصويت خارج المكان المخصص، مما قد ينذر باحتمال حدوث مشكلات. ووثقت الجمعية تجمعا لعدد من رؤساء الأقلام والكتاب أمام ملعب الراية في منطقة صفير، بدعوة من حملة لائحة «نبني ونحمي حزب الله»، التي وفرت لهم باصات لنقلهم إلى أماكن اقتراعهم مع تأمين الغداء للمشاركين، وذكرت الجمعية أن «هذا الأمر مرفوض، ويطرح علامات استفهام كبيرة على حياد هيئات القلم المعنية». 3 معارك ترى مصادر أن «حزب الله» المستفيد الأول من هذه الانتخابات، لكن رغم ذلك لديه 3 معارك رئيسية يخوضها بنفسه: الأولى في دائرة الجنوب، والثانية في بعلبك - الهرمل، والثالثة في جبيل كسروان. ولذلك يتجه الحزب إلى حسم معركة الجنوب الثالثة «النبطية - مرجعيون - حاصبيا - بنت جبيل» عبر رفع المشاركة الانتخابية إلى أعلى درجة ممكنة، مما يمنع أي لائحة أخرى من الوصول. أما في دائرة جبيل كسروان، فهناك خوف حقيقي بالحزب من خسارة مرشحه حسين زعيتر، وفي دائرة بعلبك - الهرمل، يعمل حزب الله بحذر، فرغم اللقاءات الإعلامية للأمين العام للحزب حسن نصرالله، انتهت الحسابات الانتخابية إلى إمكان اختراق الحزب ب3 مقاعد.