وصف مؤسس «Virgin Hyperloop One» المشارك، رئيس قسم التكنولوجيا، جوش كيجل، في حديث إلى «الوطن»، استثمارات السعودية في التكنولوجيا الحديثة ب«المثيرة للإعجاب»، مضيفا أنها ستحولها من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج أو مبتكر لها. أكد مؤسس «فيرجن هايبرلوب ون» المشارك، ورئيس قسم التكنولوجيا، جوش كيجل في حديث إلى «الوطن» أن «Virgin Hyperloop One» مؤمنة بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يتخذ خطوات جريئة لتحقيق رؤية المملكة 2030، مضيفا «دعم سموه المتواصل وتعاونه مع كل ما يحقق الرؤية سيساعدنا في أن تصبح أنظمة «هايبرلوب ون» حقيقة واقعية في السعودية. توطين التقنية لفت كيجل إلى أن بناء أنظمة «فيرجن هايبرلوب ون» سيتم عبر طريقتين مختلفتين، إما على أعمدة أو من خلال شق أنفاق تحت الأرض، وذلك لتجنب درجة الخطورة الناتجة عن التقاطعات والحياة البرية، مشيرا إلى وجود برنامج تدريبي مع مؤسسة مسك الخيرية لنقل المهارات التقنية والمعرفة إلى الشباب السعودي كي يتمكنوا من توطين التقنية. تحفيز اقتصادي قال كيجل: خلال زيارة ولي العهد لمقر الشركة أخيرا، عززنا مناقشاتنا حول تمكين «هايبرلوب» في قطاع النقل بالسعودية من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وتنويع الصناعات السعودية، وتعزيز قطاعات التصنيع والابتكار، فضلا عن المساهمة في تشجيع نمو الوظائف لدعم خطط رؤية 2030، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1-2% بكافة أنحاء المملكة. وأضاف: كانت زيارة ولي العهد مهمة جدا للمضي قدما في مناقشاتنا حول التنفيذ المستقبلي لأنظمة «فيرجن هايبرلوب ون» وإمكانية إنشاء مركز للابتكار في السعودية، فضلا عن كيفية مساهمة «هايبرلوب» في تحقيق رؤية 2030 وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المملكة، وتنمية القوى العاملة المبتكرة وذات المهارات العالية من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى السعودية. استثمارات جريئة وصف كيجل استثمارات السعودية في التكنولوجيا الحديثة ب«المثيرة»، وقال إنها استثمارات مثيرة للإعجاب، وستغير من نمط الحياة والعمل والسفر في المملكة ورؤية 2030 مثال على ذلك. وأشار إلى أن شراكة صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع صندوق «رؤية سوفت بنك» أتاحت العديد من الفرص لرؤوس الأموال الناشئة في وادي السليكون لصناعة الفارق في استثماراتهم محليا وعالميا. طريقتان للبناء عن نظام «هايبرلوب»، قال كيجل: إنشاء هذا النظام في السعودية سيحول الرحلات التي تستغرق ساعات طويلة إلى دقائق معدودة، وهذا الأمر بلا شك سيسهم في تحسين المعيشة واستدامة المدن السعودية، وتسريع عجلة النمو الاقتصادي، وتحفيز فرص العمل والتدريب، فهي وسيلة نقل حديثة تنقل البضائع والأفراد، إذ تنطلق بتسارع تدريجي حتى تصل إلى سرعات فائقة تفوق الطائرات ولمسافات طويلة. مضيفاً: سيعمل النظام عن طريق الدفع الكهربائي من خلال أنابيب ضغط منخفضة جدا وخالية من الهواء، وتعتمد على الارتفاع المغنطيسي والانزلاق، موضحا أنه سيتم بناء أنظمة «فيرجن هايبرلوب ون» عبر طريقتين مختلفتين، إما على أعمدة أو من خلال شق أنفاق تحت الأرض، وذلك لتجنب درجة الخطورة الناتجة عن التقاطعات والحياة البرية. وأكد أنها مستقلة تماما ومغلقة وآمنة ونظيفة، وتزيل أخطاء الطيارين والأخطار الجوية أيضا، فضلا عن عدم وجود أي انبعاثات مباشرة للكربون. مستطردا: هذه التقنية ستكون إضافة إلى أنظمة النقل الحالية في السعودية وستندمج مع بيئتها بكل سلاسة، وبذلك فإن السعودية من خلال تواجدها في طليعة هذا التغيير فإنها تضع نفسها بشكل جيد للنمو المستقبلي. معبرا عن حماسته، قائلا: نحن متحمسون لمشاهدة كيف يمكن لأنظمتنا أن تصنع الفارق في حياة الناس عندما يصبح من الممكن السفر من الرياض إلى جدة في غضون 76 دقيقة بدلا من 10 ساعات، أو الرياض إلى أبوظبي في غضون 48 دقيقة بدلا مما يزيد على 8 ساعات ونصف الساعة.
مجتمع نابض بالحياة أشار كيجل إلى أن «هايبرلوب» سيكون محفزا هائلا لتمكين جميع تقنيات الجيل الرابع، لافتا إلى أن هذا ما ردده ولي العهد خلال زيارته الأخيرة. واستطرد نحن نؤمن بأن أنظمة «فيرجن هايبرلوب ون» يمكنها إنشاء بنية أساسية مستدامة ومتعددة الاستخدامات، وقادرة على دعم التنافس العالمي للأجيال في المئة سنة القادمة، وخلق مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر من خلال مدن مثالية والعديد من التقنيات الحديثة عالية المستوى.
ميزة الريادة أكد كيجل أن توطين «هايبرلوب» في السعودية أحد أهم أهدافهم. قائلا: من منطلق دعمنا لتحقيق رؤية 2030 فإننا نشترك في برنامج تدريبي مع مؤسسة مسك الخيرية للقادة الشباب في المجالات الهندسية بهدف تطوير قدراتهم ونقل المعرفة، وهذا البرنامج أحد الطرق التي تمكننا من ذلك، فمن خلال انخراطهم في برنامج تدريبي شامل ومكثف في مقرنا الرئيسي ل«فيرجن هايبرلوب ون» للابتكارات بمدينة لوس أنجلوس، سيحصل الطلاب على فرصة العمل إلى جانب ألمع المهندسين في العالم أثناء تطويرهم وبنائهم لأنظمة «فيرجن هايبرلوب ون». وأضاف: سنعمل على نقل المهارات التقنية والمعرفة إلى الشباب السعودي كي يتمكنوا من توطين التقنية واستخدمها لخلق اقتصاد نابض بالحياة وقائم على المعرفة، وبلا شك فإن القيام بذلك سيخلق ملكية فكرية قابلة للتصدير (IP ) للمملكة، فضلا عن منحها ميزة ريادية في السباق العالمي لإنشاء وتسويق تقنية «هايبرلوب» في منطقة الشرق الأوسط. التحوّل ركن 2030 حول عملية تحول السعودية من مستهلك إلى منتج، قال كيجل: تحوّل السعودية من مستهلك إلى مبتكر تكنولوجي أحد أهم أركان رؤية 2030، ولكي تتمكن السعودية من تحويل نفسها من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج أو مبتكر، فيجب أن يكون الابتكار في بدايته في المركز الرئيسي. مضيفا: بناء المهارات اللازمة لدعم الإنتاج التكنولوجي من الجوانب الأساسية، ولهذا السبب جاءت الشراكة مع مؤسسة مسك لتدريب المهندسين السعوديين الشباب على تقنية «هايبرلوب» في الولاياتالمتحدة، وهو بلا شك أمر في غاية الأهمية. وفيما يتعلق بالجدول الزمني، أجاب: لا يمكننا حتى الآن تحديد المدة التي سيستغرقها المشروع، ولكن يمكننا وبكل ثقة أن نقول إن السعودية حققت الكثير من التقدم نحو تحقيق أهدافها لتصبح دولة منتجة للتكنولوجيا.
نقل المعرفة قال كيجل عن مسار البرنامج التدريبي: سيبدأ برنامج التدريب بجولة في صحراء نيفادا في أميركا، حيث يقع مقر الاختبار المبدئي للطلاب، بعدها سيتم تعيين مدرب خاص لكل طالب لما تبقى من البرنامج في لوس أنجلوس، وسينضم الطالب إلى الفريق الهندسي الذي ينسجم مع مهاراته. مضيفا: طوال مدة البرنامج سيعمل الطلاب على مهمات فردية وسيقدمون النتائج النهائية التي توصلوا إليها، فضلا عن تقديم أفكارهم الخاصة إلى «فيرجن هايبرلوب ون» ومسك حول كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تعرقل السعودية، وكيفية إشراك الشباب السعودي في بناء المستقبل الذي يرغبون به. مؤكدا أن هذا البرنامج إحدى الخطوات الأولية تجاه نقل المهارات التقنية والمعرفة إلى الشباب السعودي، ويهدف إلى تمكينهم من الريادة المعرفية في أحدث تقنيات «هايبرلوب» المتطورة، وكيف ستعود بالفائدة على السعودية خصوصا والخليج العربي على نطاق أوسع، وبذلك سيتمكنون من نقل المعرفة إلى دول أخرى والبناء عليها. نموذج أولي للمشروع كشفت شركة «فيرجين هايبرلوب ون» الأميركية، والتي تتخذ من لوس أنجلوس مقرا لتطوير تكنولوجيا الهايبرلوب، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عن نموذج أولي للمشروع، يوم الإثنين 2 أبريل الجاري، حيث وصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته التاريخية إلى الولاياتالمتحدة، إلى ميناء «موهافي» للطيران والفضاء في صحراء كاليفورنيا. واطلع ولي العهد على عدد من المشاريع والتقنيات الجديدة، منها تقنية Hyperloop، وكان في استقباله رجل الأعمال البريطاني مؤسس مجموعة «فيرجين جروب» ريتشارد برانسون، الذي اصطحبه في جولة بالميناء، للاطلاع على آخر ما توصل إليه الابتكار في علوم الفضاء، واطلع الأمير محمد بن سلمان على التقدم المحرز في شركة «فيرجين جالاكتيك»، وخطتها لإطلاق أول مركبة فضاء تمكنها من مراقبة الأرض، كما اطلع على حجرات الطائرات الجديدة التي تكشف عنها الشركة للمرة الأولى.
فيرجين هايبرلوب ون التأسيس: 2014، لوس أنجلوس قطار Hyperloop قطار فائق السرعة أطلقه رجل الأعمال والمخترع الأميركي إيلون ماسك عبارة عن أنابيب منخفضة الضغط بدون هواء فيها كبسولات ركاب كل كبسولة تحمل 20 راكبا يمكن إطلاق واحدة كل 30 ثانية تفوق سرعته سرعة الصوت، حيث تبلغ 1200 كلم/ ساعة آمن وأسرع وأرخص وسيلة مواصلات يأخذ المسافة من الرياض إلى أبوظبي والتي تقدر 778 كلم خلال 48 دقيقة صديق للبيئة، حيث يستغل طاقة الشمس جزئيا للعمل السرعة ثلاثة أضعاف السكك الحديدية عالية السرعة
طرق بناء أنظمة Hyperloop على أعمدة من خلال شق أنفاق تحت الأرض
مزايا هايبرلوب في قطاع النقل بالسعودية تحفيز النمو الاقتصادي وتنويع الصناعات السعودية تعزيز قطاعات التصنيع والابتكار تشجيع نمو الوظائف لدعم خطط رؤية 2030 تحويل الرحلات التي تستغرق ساعات طويلة إلى دقائق معدودة تحسين المعيشة واستدامة المدن السعودية
كيف سيعمل النظام؟ عن طريق الدفع الكهربائي من خلال أنابيب ضغط منخفضة جدا وخالية من الهواء تعتمد على الارتفاع المغنطيسي والانزلاق مستقلة تماما ومغلقة وآمنة ونظيفة تزيل أخطاء الطيارين والأخطار الجوية أيضا عدم وجود أي انبعاثات مباشرة للكربون