استقبل المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، أمس، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الكنيسة الرومانية الكاردينال جان لويس توران، الذي زار المملكة مؤخرا، ووصفت الزيارة بأنها زيارة تاريخية، والأولى من نوعها. واستقبل الأمين العام لاعتدال الدكتور ناصر البقمي الكاردينال جان لويس توران والوفد المرافق له، وبحث الجانبان سبل التعاون المستقبلية فيما يتعلق بالدراسات والأبحاث والأديان. واشتملت الزيارة على عرض حول مكافحة الفكر المتطرف وبرمجياته وأساليبه عبر المرتكزات الإعلامية والفكرية والتقنية للتأثير على المجندين المحتملين للجماعات المتطرفة، ولتعزيز التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة. وقال الكاردينال توران أثناء الزيارة «من المهم أن نرى أن لديكم رؤية ورسالة، وأنتم حكماء جدا بتحليل مسببات التطرف». وأضاف «من الواضح أننا جميعا تجمعنا الإنسانية.. وأعتقد أنه عمليا لدينا عدوان هما التطرف والجهل، وأنا لا أعتقد بصدام الحضارات، ولكني أؤمن بصدام الجهالات». وقال «في معظم الأحيان الناس في الغالب تكون لهم ردة فعل لأنهم لا يعرفون من أنت أو من هم». من جانبه، عبّر الدكتور البقمي عن مدى تقديره لهذه الزيارة، واعتبرها تأتي في إطار الجهود المشتركة التي يعمل عليها المركز، وقال «نشكر الكاردينال توران ومرافقيه لزيارتهم لنا اليوم، فهذه المناسبة تمثل شراكة نتطلع لها وتعاونا لمكافحة الفكر المتطرف».