جاء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» برفع الحظر عن ملاعب كرة القدم العراقية الذي دام لسنوات عديدة بعد حراك سعودي خليجي لإتمام هذا القرار، واستنكر رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود خلال تصريحه ل«الوطن» تأخر القرار، وقال «كان من المفترض اتخاذه القرار منذ فترة طويلة خاصة على المناطق الكبرى مثل البصرة، كربلاء، وبغداد، ولكن الاتحاد الدولي تأخر»، وأضاف «رغم أن بلاده تحذو حذوا جيدا في تطوير كرة القدم إلا أن ذلك لم يفِ بالغرض»، شاكرا كل من سعى لرفع الحظر وللاتحاد الآسيوي، ولرئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ الذي كان له دور كبير في رفع الحظر عن كرة القدم العراقية، خاصة عند موافقته بإقامة مباراة المنتخب السعودي مع العراق في البصرة». جاهزية الملاعب بين مسعود أن اتحاد القدم في بلاده كان مستعدا للقرار وجهز وأنشئ العديد من الملاعب بسعات ومقاعد مختلفة، مشيرا إلى أن هناك 8 ملاعب جاهزة بالكامل، إضافة إلى ملعبين الآن تحت الإنشاء سيكونان جاهزين بعد أشهر قليلة، وستصبح 10 ملاعب نموذجية جاهزة للعب، تتسع إلى 30 ألف متفرج، باستثناء ملعب البصرة الذي يتسع ل65 ألف متفرج.
فرح وطموح أشار وزير الشباب والرياضة العراقي عبدالحسين عبطان ل«الوطن» أن الجمهور العراقي يطمح أن يشاهد منتخبه يلعب ويشارك مع المنتخبات العربية، وقال «بعد جهد عمل ولعلاقتنا الجيدة مع أشقائنا استطعنا إصدار هذا القرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفرح الشعب العراقي بالقرار»، وذكر العديد من الخطوات المهمة التي كان لها دور في رفع الحظر عن كرة القدم العراقية، وأضاف «الكثير كان له دور في رفع الحظر ابتداء من الاتحاد الدولي الذي وافق على هذا القرار في منتصف 2017، ثم أيد القرار من قبل الاتحاد الآسيوي، وجاء بعد ذلك إقامة عدد من المباريات الودية مع الأردن وكينيا ومباراة الأساطير والمنتخب العراقي وسورية، وكانت لمباراة المنتخب السعودي وقع كبير على الاتحادين الدولي والآسيوي، إضافة إلى أثرها الإيجابي داخل العراق». الشعور داخل الوطن أكد اللاعب العراقي أحمد ياسين، والمحترف في صفوف نادي أيك سونا السويدي، أن القرار سيكون له عواقب إيجابية لكرة القدم العراقية مستقبلا، وأوضح حارس مرمى المنتخب العراقي ونادي الرشيد سابقا أحمد جاسم، أن شعور اللعب على أرضك وبين جمهورك شعور لا يوصف، وأثنى على جهود المملكة ممثلة في المنتخب السعودي. قائلا «هناك أسماء وعناوين كثيرة كانت السبب في رفع الحظر عن ملاعبنا العراقية، ممثلة في العمل الدؤوب والمستمر لوزارة الشباب والرياضة العراقية واتحاد كرة القدم، والإعلام العراقي وجماهير العراق التي عكست صورة جميلة حضارية في تشجيع اللعب النظيف والتعامل مع الأشقاء والضيوف»، وزاد «يجب علينا أن نذكر دور المملكة العربية السعودية التي وقفت دائما مع الكرة العراقية ومساعدتها وأكملت ذلك بإيفاد منتخبها الوطني السعودي للعراق وتلك كانت الورقة الأبرز في رفع الحظر عن ملاعبنا العراقية، فمنتخب بحجم المنتخب السعودي المتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ويلعب في العراق فيها رسائل كثيرة جدا للاتحاد الدولي والآسيوي».
لقاء تاريخي تحدث لاعب المنتخب العراقي وفريق الزوراء السابق حيدر محمود عن أهمية رفع الحظر عن كرة القدم العراقية وأن الرياضة هي عنصر مهم يسجل في تاريخ كل بلد، وقال «لا يستطيع أحد أن يشكك في أهمية الرياضة في تاريخ كل بلد، وكان القرار إحدى ثمار لقاء البصرة التاريخي الذي جمع بين المنتخبين العراقي والسعودي، وأعتقد أنها صفحة جديدة ستفتح عقب قرار الفيفا الذي أعاد العراق إلى الساحة الدولية».
10 ملاعب نموذجية جاهزة 30 ألف متفرج سعة أغلبية الملاعب العراقية العراق تحتضن خليجي 24 المقبل
البصرة أكبر ملعب عراقي ب65 ألف متفرج خطوات رفع الحظر 01 موافقة الاتحاد الدولي على القرار في منتصف 2017 02 تأييد القرار من الاتحاد الآسيوي 03 إقامة مباريات ودية مع الأردن وكينيا وسورية 04 ودية الأخضر السعودي كان لها الأثر الأكبر