أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ل«الوطن»، أنه انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، جاء وقوفه الميداني على مدارس مكةالمكرمة التي انتشر بها مرض الجرب للاطمئنان على الأوضاع القائمة وللحد من انتشار المرض، مشيرا إلى أنه التقى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وأعضاء اللجنة المكلفة من كافة الجهات المعنية بالصحة والبلديات والشرطة بإشراف إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأكد العيسى ل«الوطن»، أن مرض الجرب قابل للسيطرة. جاء هذا خلال جولة وزير التعليم على عددٍ من المدارس، حيث اطلع خلالها على العملية التعليمية، وشاهد فصول الموهوبين وقاعات الأنشطة والمعامل وقاعات التدريب وعددا من المبادرات الطلابية بالمدارس. وأوضح العيسى، أن الدراسة منتظمة والوضع ليس خطيرا وأنه ليس هناك نية لتقديم الاختبارات بمدارس مكةالمكرمة، ونرى معالجة المصابين من خلال المدرسة أفضل من معالجتهم خارج المدرسة لذلك نتوقع أن الدراسة ستتأثر في بعض المدارس لمدة أسبوع خلال هذه الفترة ومن ثم العودة للاختبارات النهائية. الأحياء العشوائية قال وزير التعليم في معرض رده على أسئلة «الوطن» عقب جولته التفقدية أمس إن «مرض الجرب يحظى باهتمام الجميع بوزارة التعليم وكافة الجهات والموضوع تحت السيطرة، وتم توفير كافة الجهود والمرض ليس خطيرا وهو سريع الانتشار وهذا ما شاهدناه خلال الأيام القليلة الماضية ولكن لا يؤدي إلى وفاة أو أي أمراض أخرى أو مضاعفات وفقا لما أكده الزملاء بالشؤون الصحية والمختصين بهذا الجانب»، مؤكدا أن العلاج متوفر وسيتم طي هذه الصفحة قريبا. وعن الأسباب التي أدت إلى ظهور المرض أوضح العيسى، أن ظهور المرض في الأحياء العشوائية يعد السبب الرئيسي لعدم توفر كافة الشروط الصحية الملائمة، وانتشر بقطاع التعليم لمخالطة الطلبة لبعضهم، فلذالك كانت الحالات الموجودة بالمدارس هي الواضحة أمام الناس وأولياء الأمور، ولكن اكتشاف هذا الجانب ومعالجته بشكل سريع سيساعد في استنفار كافة الجهود لإيجاد بيئة مدرسية آمنة وأيضا مساعدة الجهات الأخرى في العمل بداخل الأحياء لمعالجة هذه الأمراض. نسب الغياب حول ارتفاع نسبة غياب الطلاب والطالبات بمدارس مكةالمكرمة قال إن نسبة الغياب متوقعة، فنحن طلبنا من بعض المدارس عدم الحضور إذا وصلت نسبة تواجد المرض فيها بين 5 % إلى 6 %، وسيتم تعليق الدراسة فيها بالكامل. قال العيسى إن الجهود والعزيمة والعلاج متوفرة والمرض ليس خطيرا ويدعو للقلق، وربما اسم المرض أحد الأسباب التي جعلت بعض الناس تتخوف بشكل كبير، وصحيح أنه من الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة ولكنه قابل للسيطرة ونحن قادرون على معالجة الموضوع. وتطرق العيسى إلى زيادة الحالات يوميا، مؤكدا انتهاء علاج الحالات السابقة وستشفى من المرض قريبا، وقال «لا نستطيع أن نقول إن الأعداد تراكمية وإنما كل يوم سيتم إعلان الأعداد التي نحصيها بالمدارس». الأحياء العشوائية أحد الأسباب الرئيسية لانتشار المرض. تعليق الدراسة بالمدارس إذا بلغت نسبة الإصابة فيها 6 %. متابعة المرض من كافة الجهات. إيجاد العلاج لكل الطلاب سواء من المصابين أوغير المصابين. توفير كافة الجهود من وزارة التعليم والجهات الأخرى. بدء تدريب المشرفيين الصحيين بالمدارس من مساء أمس. تقديم برامج توعوية تثقيفية للطلاب. دعم 2000 طالب بمبالغ نقدية لمساعدتهم بتوفير ملابس إضافية للحد من المرض.