أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة، هشام محمد كعكي، أن توقيع مذكرة التفاهم في مشروع الطاقة الشمسية بين ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وبين سوفت بنك لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 جيجاوات، يعد نقلة إضافة لتنويع الدخل، ويحقق الأهداف المرسومة لرؤية المملكة 2030، والتي تأتي في أساسها على إيجاد مصادر دخل جديدة، وعدم الاعتماد الكلي على النفط. وأضاف كعكي، بأن الطاقة الشمسية تعد بديلا مستداما، وواحدة من أهم البدائل للنفط. ففي الوقت الذي يرجح نضوب مصدر الوقود الأحفوري بأسرع مما يتوقع البعض، نجد أن الشمس مصدر لا ينضب. 20 اقتصادا عدّ نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، مروان عباس شعبان، أن السعودية دولة من بين أكبر 20 اقتصادا في العالم، ولديها رؤية طموحة رسم ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبدأ العمل في تنفيذها وفق جدول زمني دقيق، وكما شاهد العالم إطلاق النواة الأولى لمشروع «نيوم»، فإن العالم اليوم أيضا يشهد توقيع هذه الاتفاقية، لبناء أكبر مشروع للطاقة الشمسية، وسيحقق مردودا اقتصاديا كبيرا، عطفا على أن هذا المشروع سيسهم في خفض الأضرار البيئية. مستقبل للأجيال أوضح عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، خالد دبيس، أن هذه الاتفاقية مع سوفت بنك تؤكد بجلاء عزم ولي العهد - مهندس رؤية 2030 - في المضي قدما لبناء مستقبل واعد للأجيال السعودية القادمة، إذ إن ما يُميز الطاقة الشمسية أنها طاقة مُستديمة مُتجددة، وهذا ما يُميزها عن ثروات أخرى كالبترول وغيره، إضافة إلى الطاقة الشمسية لها استخدامات متنوعة وليس فقط توليد الكهرباء، وكل الأشياء التي تحتاج إلى الطاقة الشمسية تحصل عليها دون أي ضوضاء أو تلوث. حدث تاريخي يرى عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، مازن غازي درار، أن هذا الحدث يعد تاريخيا، وبدءا لمرحلة ما بعد النفط، وهو ما أعلنه ولي العهد هدفا رئيسيا في رؤية المملكة في السنوات العشر المقبلة، مضيفا بأن الطاقة الشمسية أصبحت عنصرا من عناصر تقدم الدول، فالدول التي لا تستخدم الطاقة الشمسية تعدّ دولا نامية، بخلاف الدول التي تستخدمها، والتي تعد دولاً مُتحضرة ومُتقدمة. فوائد تضاهي النفط أكد عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة توفيق السويهري، أن اتفاقية التفاهم في مشروع الطاقة الشمسية العملاق، ستحقق التحول إلى عهد جديد هو عهد الطاقة النظيفة المتجددة الصديقة للبيئة، والتي من شأنها تقليل الانبعاثات الضارة بالغلاف الجوي وبالإنسان، وتقلل من التكلفة العالية لإنتاج الطاقة النابضة، وإيصال مختلف منتجات الطاقة في متناول الجميع، خاصة أن المملكة تعيش شمسا ساطعة طوال العام، الأمر الذي يجعل ويسهم في زيادة القيمة الاقتصادية في إجمالي الناتج الاقتصادي. دعم التوطين لفت عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة، نبيل عبدالرحيم عابد، إلى أن الاتفاقية التي أبرمها ولي العهد مع سوفت بنك في الولاياتالمتحدة، ستوفر عوائد اقتصادية مباشرة، خلال توظيف الموارد المالية المحلية، وجذب المستثمرين الأجانب، فضلا عن تقليص قائمة البطالة، وتوظيف الموارد البشرية السعودية، بفتح آفاق واسعة لمنشآت واعدة ستعمل في هذا المجال الذي سيوفر مبالغ طائلة كانت تصرف في مجال توليد الطاقة الكهربائية. إلى ذلك، عدّ الأمين العام لغرفة مكةالمكرمة إبراهيم فؤاد برديسي، أن إنشاء مشروع الطاقة الشمسية العظيم جاء في الوقت المناسب، إذ يشهد العالم تطورا متلاحقا في تقنيات مجال الطاقة الشمسية، والتي بدأت تكاليفها في الانخفاض، مما يجعلها في متناول مختلف شرائح المستهلكين، فضلا عما تحمله من حزم متعددة من الحلول المصاحبة، كتفاعل الألواح الشمسية مع مشكلة الغبار، وتغير الأجواء وغيرها.