نسمع بشكل معتاد عن عقود (الباطن) التي يجري توقيعها بين شركات المقاولات الكبيرة ومثيلاتها الصغيرة في تنفيذ مشروعات عمرانية او طرق بشكل مستمر ومعروف وهذا ليس بمستغرب.. ولكن عندما يتعلق الأمر بعقود للباطن بين معاهد لتعليم اللغة الإنجليزية في دولة متحضرة يكون الأمر مثار غرابة وتعجب.. وهذا ماتم في مدينة شيفيلد في بريطانيا وكان ضحاياه الطلاب السعوديون المبتعثون للدراسة فبينما كان الطلاب يتجهون الى معهد تعليم اللغة الانجليزية في جامعة شيفيلد للدراسة بناء على القبولات التي حصلوا عليها من المعهد إذا بهم يتفاجؤون بأن المعهد بعدما استلم اوراقهم واجرى لهم اختبار تحديد المستوى يوجههم بطريقة غريبة الى معهد آخر تجاري قريب من الجامعة وقع بينه وبين الملحلقية الثقافية السعودية مشاكل أدت الى رفض هذا المعهد قبول الطلاب السعوديين المتوجهين اليه مباشرة.. فقام هذا المعهد التجاري بعمل اتفاقية (من الباطن) مع معهد الجامعة لتحويل الطلاب اليه للدراسة فيه ..حيث تقوم الملحقية بارسال الضمان المالي الى معهد الجامعة ثم يقوم معهد الجامعة بضمان الطلاب السعوديين لدى المعهد الآخر في تصرف أزعج الطلاب السعوديين المبتعثين لأنهم قدموا في الأصل على معهد الجامعة ولايرغبون بالدراسة في هذا المعهد وكان سبب اعتراض الطلاب أنه تم تحويلهم بطريقة غير نظامية وكذلك أن مستوى المعهد ضعيف من ناحية معلميه اومناهجه وغير مؤهل لتدريس الطلاب الدراسة الأكاديمية المطلوبة بسبب تخصصه في التعليم العام للمبتدئين فقط. وطالب المبتعثون السعوديون الملحقية الثقافية بمخاطبة معهد الجامعة لإعادتهم إليه لأن قبولاتهم وضماناتهم المالية موجهة الى معهد الجامعة وليس الى المعهد الآخر.. مؤكدين أن محاولاتهم مع مدير ومسؤولي معهد الجامعة تم مواجهتها بالرفض القاطع وتم التعامل معهم بفوقية ولامبالاة مع أن الطلاب السعوديين يمثلون مايقارب 30% من طلاب المعهد .مما أوقعهم في حرج واضطر اغلبهم للانتظار وعدم البدء في الدراسة حتى إيجاد حل لمشكلتهم. وأشاروا الى أنهم لو أرادوا الدراسة في المعهد الآخر لذهبوا اليه مباشرة وليس بتوجيه من معهد الجامعة .