تشهد المدن المصرية انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية في الداخل، اليوم، لمدة 3 أيام، ويتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية لمدة 4 سنوات جديدة، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى. ويذهب ما يزيد عن 60 مليون ناخب من بينهم 9 ملايين شاب يحق لهم التصويت للمرة الأولى لصناديق الاقتراع، وسط تحركات واسعة من قوى شعبية وحزبية تطالب بالنزول بكثافة للانتخابات، لمواجهة ما أسموه مخططات هدم الدولة المصرية، مؤكدين أن المشاركة القوية تجعل الرئيس القادم يمتلك قوة وصلابة في مواجهة الأخطار الخارجية ومخططات أعداء مصر بحسب تعبيرهم. الصمت الانتخابي يأتي ذلك في وقت اختتم المرشحان وأنصارهما مؤتمرات التأييد الجمعة الماضية، ودخل المصريون مرحلة الصمت الانتخابي منذ السبت الماضي، وسط توقعات كبيرة بفوز الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية، بنسبة تتجاوز 90% مقارنة بمنافسه. وقالت مصادر قضائية في الهيئة الوطنية للانتخابات، إنه تم تسليم بطاقات الاقتراع للقضاة المشرفين على اللجان الانتخابية، أمس، قبل 24 ساعة من بدء السباق الانتخابي، حيث تم طباعة 60 مليون بطاقة اقتراع، مؤكدة أن القضاة المشرفين على اللجان الفرعية سيتسلمون بأنفسهم البطاقات من المحكمة الابتدائية التابعة لمحل اللجنة، في وقت ستتولى مديريات الأمن توزيع بطاقات الاقتراع على المحاكم الابتدائية التي ستقوم بتسليم مظاريف البطاقات لكل قاضٍ بشخصه. ووزعت الهيئة الوطنية للانتخابات 18 ألف قاض على اللجان العامة والفرعية، والمراكز الانتخابية ب27 محافظة للإشراف على العملية الانتخابية، فيما انتهت عملية الاقتراع بالخارج، الأحد الماضي ب139 لجنة فرعية في 124 دولة على مستوى العالم. وتعكف الهيئة على حصر الأعداد التي شاركت في عملية التصويت فور ورود محاضر الحصر من السفارات، تمهيدًا لإعلانها مع النتائج النهائية بعد انتهاء العملية الانتخابية في الداخل.