أوضح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أن «أكبر التحديات التي تواجهنا هي إيمان الناس بما نفعله من خطط إصلاحية». وقال في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» بثتها شبكة «سي بي إس» الأميركية فجر أمس، ردا على سؤال المذيعة نورا أودونيل، إن الكثير من الأميركيين عندما يفكرون بالسعودية، يفكرون بأسامة بن لادن وبأحداث الحادي عشر من سبتمبر، يفكرون بالإرهاب، «إن أسامة بن لادن جنّد 15 سعوديا في هجمات التاسع من سبتمبر بهدف واضح وفقا لوثائق وكالة المخابرات المركزية وتحقيقات الكونجرس، لقد أراد أن يخلق شرخا بين الشرق والغرب، وبين المملكة والولايات المتحدة». هدف المتطرفين حول مغزى «ابن لادن» من خلق تلك الكراهية بين الغرب والسعودية، أجاب ولي العهد « أراد ابن لادن أن يخلق بيئة صالحة للتجنيد ونشر رسالته المتطرفة مفادها، أن الغرب يحاول تدميرنا وبالفعل نجح في خلق الانشقاق في الغرب». وأضاف «إن الجهود التي بذلت في الداخل أحدثت تغييرا كبيرا في جميع النواحي خلال الأعوام الماضية». وأشار إلى أنه منذ عام 1979، حيث إن الشعب السعودي وخاصة جيله عانى من المنهج المتطرف في فهم الإسلام، وإن المشاكل بدأت من عام 1979، عندما أسس الخميني حكومة أيديولوجية طائفية في إيران. وقال ولي العهد الذي بدأ زيارة للولايات المتحدة أمس «سنحاول الكشف للناس بقدر استطاعتنا وبأسرع ما يمكن، معلومات عن هؤلاء الأفراد، لكي نجعل العالم يدرك ما تفعله حكومة المملكة العربية السعودية لمكافحة الراديكالية». وأكد ولي العهد أن السعودية لم تكن كذلك قبل 40 عاما، وطلب من المشاهدين استخدام هواتفهم الذكية لمعرفة ذلك، وقال «كنا نعيش حياة طبيعية جدا مثل بقية دول، كانت النساء يقدن السيارات، وكان هناك دور السينما، والنساء كن يعملن في كل مكان». لافتا إلى أنه تم إرجاع حقوق النساء السعوديات بشكل علني، وقال «فالرجال والنساء سواسية وكلنا بشر وليس هناك فرق». وأكد أن الشريعة واضحة جداً وصريحة «المرأة ترتدي ملابس لائقة ومحتشمة كالرجل، مع ذلك لا يحدد بشكل خاص العباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود، القرار متروك تماما للمرأة أن تقرر أي نوع من الملابس المحتشمة والمحترمة تختارها لترتديها». وأوضح ولي العهد أن المملكة تؤمن بمبادئ حقوق الإنسان، وأضاف «نحن نؤمن بفكرة حقوق الإنسان، لكن المعايير السعودية في النهاية ليست هي نفس المعايير الأميركية، ولا أريد أن أقول إننا لا يوجد لدينا تقصير، لكن بطبيعة الحال، نحن نعمل على إصلاح ذلك». الحملة ضد الفساد حول الحملة التي شنتها الحكومة في نوفمبر الماضي، شدد أن الفكرة ليست الحصول على المال ولكن لمعاقبة الفاسدين وإرسال رسالة واضحة بأن كل من يتورط في صفقات فاسدة سيواجه القانون، لافتا إلى أن الحملة أمر ضروري ويتطابق مع القوانين، وكشف أن الحكومة حصلت على أكثر من 100 مليار دولار من تسوية مكافحة الفساد. وحول إن كان ذلك متعلق بإرسال رسالة كما يقال في أميركا «هناك عمدة جديد للبلدة» بلا شك، حياتي الخاصة شيء أود الاحتفاظ بها لنفسي، ولا أحاول جذب الانتباه لها، لو أرادت الصحف الإشارة إلى شيء ما حيال الأمر فهذا عائد لهم، فيما يخص نفقاتي فأنا رجل ثري ولست فقيرا، لست غاندي أو مانديلا، أنا فرد من الأسرة الحاكمة التي تواجدت لمئات السنين قبل تأسيس المملكة العربية السعودية، إننا نمتلك الكثير من الأراضي، وحياتي الخاصة هي كما كانت عليه، منذ 10 أو عشرين سنة، لكن ما أفعله هو إنفاق جزء من دخلي على العمل الخيري، انفق على الأقل 51 % على الناس و49 % على نفسي. وعن تأثير الإخوان في المدارس السعودية خلال الفترة الماضية، قال «الإخوان كان لهم تأثير في التعليم السعودي، الغالبية غادروا وتبقى بعض العناصر، ولكن سنغيّر هذا الأثر قريبا. ولا يوجد بلد في العالم يقبل أن يُغزى نظامه التعليمي من قبل منظمة متشددة». إيران والحوثيون عرج ولي العهد بالحديث عن الحرب في اليمن، وقال «إن الأيديولوجية الإيرانية اخترقت بعض أجزاء اليمن، وخلال تلك الفترة، كانت هذه الميليشيات تجري مناورات عسكرية بالقرب من أراضينا وتضع صواريخ على حدودنا». وأضاف «الميليشيات الحوثية في اليمن يحجبون المساعدات الإنسانية من أجل خلق مجاعة وأزمة إنسانية، وأنهم يستغلون الوضع الإنساني في اليمن من أجل كسب تعاطف المجتمع الدولي معهم». وتابع «إيران تقوم على الأيديولوجيا المتطرفة، ودورها سيء ومؤذي». وقال «العديد من عناصر القاعدة محميون في إيران وترفض تسليمهم، وهذا يشمل ابن أسامة بن لادن، القائد الجديد لتنظيم القاعدة الذي يعيش ويعمل من داخل الأراضي الإيرانية وتحت غطاء إيراني». وشدد ولي العهد أن إيران ليست ندا للمملكة العربية السعودية. كون جيشها ليس من بين أقوى خمسة جيوش في العالم الإسلامي، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني»، وقال «إيران بعيدة من أن تكون ندا للمملكة».
هتلر جديد تمسك ولي العهد بوصفه لخامنئي بهتلر جديد في الشرق الأوسط، وقال «إنه يريد أن يتوسع، ويريد إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير مشروع هتلر الذي أراد التوسع في ذلك الوقت، العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث، ولا أريد أن أرى نفس تلك الأحداث تحدث في الشرق الأوسط». حكمة الملك عن سؤال عمرك 32 سنة، يمكنك حكم هذا البلد للسنوات ال50 سنة المقبلة؟، رد ولي العهد «الله وحده يعلم كم من الوقت سيعيش المرء، إذا سيعيش المرء 50 سنة أو لا، لكن إذا سارت الأمور على طبيعتها، فهذا أمر متوقع». وسألت المذيعة «هل يمكن لأي شيء أن يمنعك؟ أجاب «الموت فقط». وعما تعلمه من والده خادم الحرمين الشريفين؟. قال «الكثير والكثير من الأشياء، إنه يحب التاريخ كثيرا وهو قارئ نهم للتاريخ. وفي كل أسبوع كان يعطي لكل واحد منا كتابا، وفي نهاية الأسبوع يسألنا عن محتوى الكتاب. والملك دائما يقول (إذا قرأتم تاريخ ألف عام سيكون لديكم خبرة ألف عام)». أبرز ما قاله ولي العهد ل60 دقيقة 01 87 سنة من العلاقات السعودية الأميركية والمملكة أقدم الحلفاء في الشرق الأوسط 02 مدارسنا اجتاحها الإخوان ولا يوجد بلد في العالم يريد أن تغزو نظامه منظمة متشددة 03 ابن لادن جند 15 سعوديا لصنع انشقاق بين الشرق والغرب وبين السعودية وأميركا 04 أصرف 51 % من مدخولي على الأعمال الخيرية و49 % على عائلتي 05 الأيديولوجية الإيرانية تسللت إلى أجزاء من اليمن وميليشيات الحوثي كانت تقوم بمناورات على مقربة من حدودنا 06 إيران ليست ندا للسعودية وليست من أقوى 5 جيوش في العالم الإسلامي 07 الوضع في اليمن مؤلم والميليشيات الحوثية تستخدم الجانب الإنساني لصالحها استعطافا للمجتمع الدولي