فيما أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه لا ينشغل بقضية قطر، وأن من يتولاها شخص بأقل من رتبة وزير، لافتا إلى أن عدد سكان قطر لا يساوون شارعا في مصر، وأي وزير في الحكومة السعودية يستطيع أن يحل الأزمة القطرية. حاولت قناة الجزيرة القطرية تشويه زيارة ولي العهد إلى مصر من خلال أحد برامجها، بادعاء أن الأمير لم يقم بزيارة الأزهر. وروى المستشار في الديوان الملكي، المشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، بعض تفاصيل لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية، عقد بمنزل السفير أحمد قطان، سفير المملكة لدى مصر مساء أول من أمس. قطر المعزولة قال القحطاني في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في «تويتر» «ولي العهد قارن في لقائه مع الإعلاميين في مصر بين سياسة أميركا تجاه كوبا مع سياسة الدول الأربع مع قطر، وخلافي بهذا التشبيه مع سمو سيدي بشيء واحد: أميركا حرمت من السيجار الكوبي، نحن لم نحرم من شيء، وقطر حرمت من كل شيء، بدءا من المراعي وانتهاء بتحولها من «شبه جزيرة» إلى «جزيرة» معزولة». وتابع قائلا «في لقائه مع الإعلاميين في مصر، قال سمو ولي العهد عن أزمة قطر: «لا أشغل نفسي بها، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف، وعدد سكانها لا يساوي شارعا في مصر، وأي وزير عندنا يستطيع أن يحل أزمتهم». سأكشف سرا: من يتولى الملف القطري هو زميل عزيز في الخارجية بالمرتبة 12 إضافة للمهام الموكلة له. عقد نفسية أوضح القحطاني أن «ملخص أزمة قطر أنها وكما قال سمو سيدي ولي العهد قضية قطر تافهة جدا، لهذا لم ننشغل بها لأن حلها من عدمه لا يفرق معنا بعد أن استنفدنا كافة الوسائل لتقويم هذه السلطة. بينما قام وزير خارجيتهم بالدوران حول العالم ل4 مرات ولم يبق رئيس دولة إلا وطلب تميم وساطته مع الدول الأربع»، معتبرا أن هناك عقدا نفسية تحرك حكام قطر تجاه الدول العربية. طريقة حل الأزمة مع قطر بين الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مع الإعلاميين المصريين أن «الطريقة الوحيدة لحل الأزمة مع قطر تكون على طريقة تعامل الولاياتالمتحدة الأميركية مع كوبا عام 1959، عندما تدهورت العلاقات الأميركية الكوبية بشكل كبير بعد الثورة الكوبية المناهضة لسياسات واشنطن، وهو ما أدى إلى قطع الولاياتالمتحدة علاقتها مع كوبا، وفرضت حظرا اقتصاديا عليها، بدأ في أكتوبر 1960، ولم يتم تخفيف سوى عدد من القيود خلال فترة الرئاسة الأولى لأوباما».