اكتشف علماء أميركيون من جامعة ميشيغان آلية عمل نوعين من الخلايا العصبية المسؤولة عن الشباب والشيخوخة، ودورهما في انخفاض أو ازدياد متوسط العمر، حيث وجدوا أن الدماغ والأمعاء في دودة (الربداء الرشيقة) «Caenorhabditis elegans»، يسيطران على عملية الشيخوخة. ويعتقدون أن هذه الآلية موجودة لدى كائنات حية أخرى بما في ذلك البشر. وأطلق العلماء اسم (محور الشيخوخة) «axis of aging» على الآلية التي اكتشفوها لدى هذه الدودة، التي تضّم نوعين من الخلايا العصبية التي تتفاعل مع التغيّرات في درجات الحرارة المحيطة، وترسل إشارات خاصة إلى الجهاز الهضمي، تؤثر على النشاط الجيني لدى هذا الكائن، ويتفاعل النوع الأول من الأعصاب (IL-1)، مع البرد ويحرّض على إنتاج السيروتينين (ناقل عصبي يعدل مزاج الإنسان) في الخلايا العصبية بأنسجة الأمعاء، الذي يفعّل بدوره المستقبلات العصبية، مما ينشّط بروتين «DAF-16» الذي يزيد من العمر الافتراضي للكائن. ويتأثر النوع الثاني من الخلايا العصبية «ASJ» بالدفء، ويعزز تشكّل البروتينات كالأنسولين، الذي يعطل تنشيط بروتين «DAF-16». وتساهم هذه الأعصاب بنوعيها في انتشار سلاسل من الإشارات العصبية التي تنتقل إلى أنسجة الجسم الأخرى. ويؤكد العلماء أن «axis of aging»، موجود لدى الكائنات الحية الأخرى والإنسان، ويحذّرون من الاستهلاك المفرط للكربوهيدرات التي تؤثر سلبا على متوسط العمر المتوقع لدى الثدييات عموما.