أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له. جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع ولي العهد والرئيس المصري، أمس، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة. أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له. جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع ولي العهد والرئيس المصري، عقب وصول الأمير محمد بن سلمان للقاهرة أمس، وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة لولي العهد من رئيس جمهورية مصر العربية. علاقات إستراتيجية شدد ولي العهد، خلال اللقاء على تطلعه لأن تُضيف هذه الزيارة زخماً إلى العلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات، بما يساهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك، في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة في الوقت الراهن. وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج كونه جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشددا على عدم السماح بالمساس به، والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات. اهتمام دولي وإقليمي جاءت زيارة ولي العهد للقاهرة أمس وسط اهتمام إقليمي ودولي لافت، واستقبال رسمي وشعبي حافل، حيث كان في مقدمة مستقبليه في مطار القاهرة الدولي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار، صحب الرئيس السيسي الأمير محمد بن سلمان في موكب رسمي إلى قصر الاتحادية، حيث عقدا لقاء ثنائيا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي رحب بولي العهد بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه ولاية العهد في المملكة، معرباً عما تكنه مصر قيادة وشعبا من تقدير ومودة للملك سلمان بن عبد العزيز والسعودية، في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين. تعزيز العلاقات الثنائية وذكر السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الإمكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة. كما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. كما أكد الجانبان مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له. شراكة إستراتيجية أكدت الصحف المصيرية أن زيارة ولي العهد لمصر تدشن مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الإستراتيجية بين السعودية ومصر، اللتين تتطلعان إلى إنقاذ الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية. ونوهت بمكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قلوب المصريين، مشيرة إلى أن الجهود التي يبذلها سمو ولي العهد حاليًا في المملكة حازت على إعجاب الشعب المصري. بيان الديوان الملكي كان الديوان الملكي قد أصدر بيانا أمس، جاء فيه: «بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، غادر - بحفظ الله- ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس لزيارة جمهورية مصر العربية، وذلك استجابة للدعوة المقدمة لسموه من رئيس جمهورية مصر العربية، يلتقي خلالها فخامته، وعددا من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. الوفد السعودي يضم الوفد الرسمي لولي العهد، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعيد، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. كما يضم الوفد المرافق لولي العهد، المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب سمو وزير الدفاع فهد العيسى، ووزير الدولة لشؤون إفريقيا أحمد قطان، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض الرويلي، ورئيس الشؤون الخاصة لولي العهد ثامر نصيف. توقيع اتفاقيات في الاستثمار والبيئة شهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة، وذلك عقب جلسة مباحثاتهما الرسمية. وشهد الجانبان التوقيع على اتفاق تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، واتفاق معدل لإنشاء صندوق مصري سعودي للاستثمار، بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر. ووقع الجانبان برنامجا تنفيذيا للتعاون المشترك، من أجل تشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، والهيئة العامة للاستثمار بالسعودية. كما وقع الجانبان المصري والسعودي، مذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي بمصر، بشأن تفعيل الصندوق السعودي المصري للاستثمار. البرلمان العربي: الزيارة تؤكد عمق العلاقات أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لمصر، تؤكد عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في قوة المنطقة. وقال السلمي في تصريح له أمس: إن المملكة ومصر تقومان بدور محوري في حفظ الأمن العربي ومكافحة الإرهاب والتصدي للتدخلات في الشأن العربي. نقاط مشتركة 01- مواصلة العمل معاً من أجل التصدي لمحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة 02- التوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له. 03- بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة 04- العمل على إنهاء المعاناة الإنسانية الناتجة عنها بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.