كشف علماء من جامعة لوند السويدية في بحث جديد عن وجود خمسة أنواع لمرض السكري لدى البالغين، وأن معلومة وجود نوعين لمرض السكري يجب أن تنتهي. وقالوا إن جميع الأنواع الفرعية للسكري المصنفة حديثا متميزة وراثيا، ولها اختلافات عديدة، بما في ذلك العمر الذي قد يساعد على تحديد أولئك المعرضين لخطر المضاعفات، مثل أمراض الكلى. ويقول فريق البحث -بحسب صحيفة الجارديان البريطانية-، إن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على سبب استجابة بعض مرضى السكري بشكل مختلف جدا للعلاج عن غيرهم، مضيفا أن ما توصلوا إليه يمكن أن يساعد في تحديد أولئك الذين يواجهون خطرا كبيرا من المضاعفات التي تدفعهم لاتباع علاج مخصص لهذا المرض. ويقول العلماء إن النتائج تظهر أن داء السكري من النوع الأول وشكل المناعة الذاتية المتأخر لمرض السكري، يمكن تجميعهما معا كشكل واحد، يطلق عليه اسم «مرض السكري المناعي الشديد»، لكن النوع الثاني من المرض المزمن في الواقع يشمل أربع فئات، واحدة منها يطلق عليه اسم «السكري شديد نقص الأنسولين»، والذي يظهر ميزات مماثلة للنوع الأول من السكري، وهذا النوع يرتبط بشكل كبير بمرض العين. وأشار العلماء إلى أن المجموعات الفرعية الخمسة جميعها متميزة وراثيا، وليست مجرد مراحل مختلفة لمرض السكري، لكنهم أكدوا أن الدراسة ما تزال بحاجة إلى مزيد من العمل كي تساعد بشكل أكبر في تقديم العلاج الناجع والفعال لمرضى السكري. وذكر الباحثون أنهم اكتشفوا هذه النتائج من خلال تحليل بيانات حوالي 15 ألف مريض سكري من البالغين، وقد تمكنوا من تصنيف الفئات الخمس عن طريق النظر في ستة مقاييس مختلفة، تشمل قياس مستوى السكر في الدم، والعمر عند التشخيص، ومؤشر كتلة الجسم، ووجود أجسام مضادة معينة مرتبطة بمرض السكري المناعي الذاتي، وقياسا بالحساسية للأنسولين.