أكد مدير متنزه الأحساء الوطني المهندس إبراهيم اليحيى، أن معدل زحف الرمال بالمتنزه يصل إلى 10 أمتار سنويًا، وأن ذلك الزحف الرملي يهدد أكثر من 20 قرية، مبيناً أن المتنزه يعمل على حماية هذه القرى من خطر الانطمار بالرمال الزاحفة، وكذلك زيادة الرقعة الزراعية، والقضاء على المستنقعات التي كانت تهدد الصحة العامة، مبينًا تركيز المتنزه على زراعة عدة أصناف من الأشجار التي لا تستهلك المياه، من بينها: الأثل والسدر والكازورينا والنيم والمورينغا. جاء ذلك، خلال كلمته مساء أول من أمس، في اللقاء التعريفي المفتوح لمبادرة زراعة 2 مليون شجرة بالأحساء، بتنظيم من لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء. أشجار محلية أبان مدير عام مديرية الزراعة بالأحساء المهندس خالد الحسيني في اللقاء، أنه جرى استزراع أشجار محلية مقاومة للملوحة، وتتحمل الظروف البيئية المختلفة الملائمة لواحة الأحساء إلى جانب قلة استهلاكها للمياه، مثل: الأثل والسدر والبيرسيوس والطلح الملحي وغيرها، وهو ما يسهم في مكافحة التصحر، وزيادة الغطاء النباتي والمحافظة على البيئة. وأوضح المدير المساعد للعمليات في المؤسسة العامة للري المهندس عبدالعزيز الرشود، في اللقاء أن البرنامج الزمني للمبادرة هو 4 سنوات، بمعدل 500 ألف شجرة في العام، موضحًا أنها تضم 3 برامج رئيسة، هي: إنشاء وتشجير غابة «جواثا» في متنزه الأحساء الوطني، عن طريق استخدام المياه غير التقليدية وتقنيات الري الحديثة، واستزراع أنواع محلية تلائم طبيعة أجواء الواحة وتقاوم الملوحة والتصحر وزحف الرمال، وكذلك زراعة جوانب الطرق السريعة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة النقل، بالإضافة إلى زراعة مرافق المؤسسة العامة للري والجهات الأخرى. مياه غير تقليدية قال مدير قسم الإرشاد المائي بالمؤسسة العامة للري المهندس حسين السلمان، في اللقاء أن المبادرة ستستخدم مياها غير المياه التقليدية، وتضم مياه الصرف الزراعي ومياه الصرف المعالجة ثلاثيًا، وكذلك تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط، مشيرًا إلى أن المبادرة ستراعي زراعة أنواع محلية تلائم طبيعة أجواء الواحة وتقاوم الزحف والتصحر بما يحافظ على البيئة واستدامة الرقعة الزراعية بالواحة، لافتًا إلى أنه تم تمديد الخطوط الرئيسية وشبه الرئيسية لنقل المياه المعالجة لري الأشجار بأراضي المبادرة. وبدورهم، أكد عدد من الحضور والمشاركين من خلال مداخلاتهم ومقترحاتهم على أهمية الشراكة المجتمعية في تنفيذ المبادرة وضرورة النظر في اقتصاديات المبادرة ودراسة جدوى تضمين الأشجار التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه من المثمرة والنخيل ضمن أشجار المبادرة.