كشف المدير المساعد للعمليات في المؤسسة العامة للري م. عبدالعزيز الرشود ، عن تشغيل مشروع نقل المياه المعالجة من الخبر إلى الاحساء خلال شهر ابريل المقبل، بمعدل 200 ألف متر مكعب يوميا من المياه المعالجة ثلاثيا، تمثل المياه الواردة حوالي 45% من الاحتياجات المائية لري المزارع الواقعة ضمن نطاق خدمات المؤسسة بالأحساء. جاء ذلك في اللقاء التعريفي المفتوح، الذي نظمته لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء بقاعة سلمان الحماد أول أمس، حول مبادرة زراعة 2 مليون شجرة بالأحساء بمشاركة م. خالد الحسيني مدير عام مديرية الزراعة بالأحساء، م. عبدالعزيز الرشود مساعد مدير عام المؤسسة العامة للري للعمليات، م. إبراهيم اليحيى مدير متنزه الأحساء الوطني، م. حسين السلمان مدير قسم الإرشاد المائي بالمؤسسة العامة للري، بحضور م. صادق الرمضان رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة ود. إبراهيم آل الشيخ مبارك نائب أمين عام الغرفة بالإضافة إلى مسؤولين وتنفيذيين وأعضاء اللجنة ورجال أعمال وإعلاميين بالأحساء. وفي مستهل اللقاء التي أداره عضو لجنة التنمية الزراعية بالغرفة م. عدنان العفالق، أكد م.خالد الحسيني على الشراكة المتميزة التي تجمع أطراف المبادرة، مبينًا أنها بيئية في الأصل، لذلك تقع ضمن مسؤولية وكالة الوزارة للشؤون البيئية التي تشرف على ملف التغيرات المناخية وحماية أراضي المتنزهات، والغابات، والمراعي في المملكة، مبينًا أنه جرى استزراع أشجار محلية مقاومة للملوحة وتتحمل الظروف البيئية المختلفة الملائمة لواحة الأحساء إلى جانب قلة استهلاكها للمياه، مثل: الأثل، والسدر، والبيرسيوس، والطلح الملحي وغيرها وهو ما يسهم في مكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي والمحافظة على البيئة. وأوضح م. عبدالعزيز الرشود أن مبادرة زراعة وتشجير 2 مليون شجرة في الأحساء تأتي ضمن مبادرة وزارة البيئة والمياه والزراعة لزراعة 10 ملايين شجرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 على مستوى المملكة، والذي يهدف إلى تنمية مُستدامة للغابات والمراعي وتأهيل وإعادة الغطاء النباتي، بما لا يرهق مخزون المياه الجوفية. وبيّن الرشود أن البرنامج الزمني للمبادرة هو 4 سنوات، بمعدل 500 ألف شجرة في العام، موضحًا أنها تضم 3 برامج رئيسية، هي: إنشاء وتشجير غابة «جواثا» في متنزه الأحساء الوطني، عن طريق استخدام المياه غير التقليدية وتقنيات الري الحديثة واستخدام المياه المعالجة ثلاثيا، واستزراع أنواع محلية تلائم طبيعة أجواء الواحة وتقاوم الملوحة والتصحر وزحف الرمال، وكذلك زراعة جوانب الطرق السريعة وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة النقل بالإضافة إلى زراعة مرافق المؤسسة العامة للري والجهات الأخرى. ومن جهته أوضح مدير متنزه الأحساء الوطني م. إبراهيم اليحيى أن المتنزه الذي تم إنشاؤه منذ عام 1962، أي قبل أكثر من 55 عامًا، بمسمى مشروع حجز الرمال، يقع شمال شرق واحة الأحساء، وتبلغ مساحته أكثر من 40 مليون متر مربع، منها اقل من 10% فقط مزروعة، مبينًا أنه يهدف للحد من تدهور الغطاء النباتي والطبيعي ومقاومة التصحر وزحف الرمال وذلك من خلال المصدات الدفاعية، من بينها المصد الدفاعي الأول «الرئيسي» بطول 13 كلم وبعرض يتراوح بين 250-750 مترا.