وقعت وزارتا العمل والاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تعاون «لزيادة إسهام الكوادر الوطنية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات»، في سياق توجه المملكة لتوطين العمالة المحلية في كامل قطاع الاتصالات في البلاد. ووفق بيان مشترك، أمس، ستقوم اللجنة المشكلة من الوزارتين، بإقرار خطط التوطين (السعودة) قصيرة وطويلة المدى، وتحديد فرص العمل والمهن المستهدفة بالتوطين في القطاع. كانت الحكومة السعودية عملت في السابق على توطين محلات الاتصالات (أسواق التجزئة) بالكامل. وستُشرِف اللجنة المشتركة على «وضع الحلول المناسبة والمستدامة لضمان التوازن والاستقرار بين العرض والطلب على رأس المال البشري في القطاع». كذلك ستقوم «بإعداد خطط للتوطين والتدريب والتأهيل المطلوب في القطاع في إطار زمني محدد لضمان تنفيذ خطط التوطين والتأهيل». قطاع التجزئة الشهر الماضي، أصدر وزير العمل والتنمية الاجتماعية، علي الغفيص، قرارا وزاريا بقصر العمل في منافذ البيع ل12 نشاطا ومهنة، معظمها بقطاع التجزئة، على السعوديين والسعوديات فقط، بدءا من مطلع العام الهجري المقبل 1440، الموافق 11 سبتمبر 2018. وحسب البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في البلاد بلغ عدد العمالة الأجنبية في القطاعين الحكومي والخاص نحو 10 ملايين و690 ألف فرد في الربع الثالث من 2017، مقابل 10 ملايين و790 ألفا في الربع الثاني من نفس العام، ما يعني خروج قرابة 100 ألف أجنبي من سوق العمل السعودية. وكثفت السعودية من توطين العمالة المحلية في العديد من القطاعات الاقتصادية، فيما اشترطت عمالة محلية فقط في قطاعات عدة كالتأمين والاتصالات والمواصلات، مع بلوغ نسب بطالة الموطنين في المملكة 12.8%.