اتهمت جمعية "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان الشرطة باعتقال قاصرين فلسطينيين، بعضهم لم يتجاوز الخامسة من العمر، في القدسالشرقية ومعاملتهم بطرق تخالف القانون. وفي تقريرها الصادر أمس، قالت بتسيلم إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 81 قاصرا فلسطينيا على الأقل بين نوفمبر من عام 2009 وأكتوبر من عام 2010 للاشتباه بقذفهم الحجارة على الإسرائيليين في حي سلوان بالقرب من البلدة القديمة". وقال التقرير تحت عنوان (قف! أمامك أولاد: التعامل غير القانوني للشرطة مع القاصرين المشتبه بهم بإلقاء الحجارة في سلوان) إنه" منذ مقتل أحد سكان الحي، سامر سرحان، جراء إطلاق النار من قبل حارس أمن إسرائيلي بتاريخ 22 سبتمبر ولغاية نهاية أكتوبر، اعتقل في سلوان 32 قاصرا على الأقل". وأشار إلى أنه"طبقا لمعطيات شرطة إسرائيل، تم خلال السنة الأخيرة فتح حوالي 1200 ملف جنائي للقاصرين الفلسطينيين في القدسالشرقية كلها".وقال"يتضح من التقرير أن شرطة القدس تنتهك بصورة منهجية القانون، خاصة قانون الشبيبة، الذي يمنح القاصرين حماية خاصة في إطار الإجراء الجنائي ويحظر بالعموم التحقيق مع القاصرين في ساعات الليل". وأكد على أنه"تم الكثير من الاعتقالات في ساعات الليل، مصحوبة بقوة مسلحة من حرس الحدود، من خلال إخراج القاصرين من فرشهم ونقلهم للتحقيق في محطة الشرطة في المسكوبية"،مضيفا أنه"في بعض الأحيان منع المحققون تواجد الوالدين في التحقيق مع أولادهم، رغم أن هذا حقهم، مع بعض القيود، راسخ في القانون".وقال "اشتكى الكثير من القاصرين من العنف الذي مورس ضدهم عندما تم أخذهم من بيوتهم في ساعات الليل إلى التحقيق. وقد أبلغ 16 ولدا ممن تم اعتقالهم بأيدي المستعربين والقوات الخاصة أنه مورس ضدهم العنف البالغ خلال الاعتقال". وتابع التقرير"احتجزت الشرطة رهن التحقيق أربعة قاصرين تحت عمر 12 سنة، وهو عمر المسؤولية الجنائية. في إحدى الحالات تم أخذ ولد عمره 8 سنوات من فراشه فجرا لأن اسمه يشبه اسم ولد آخر مشتبه به بإلقاء الحجارة"،مشيرا إلى أنه" خلال تنفيذ هذه الاعتقالات عملت الشرطة بصورة قاسية تعبر عن الاستخفاف بحقوق واحتياجات الأولاد المشتبه بهم بإلقاء الحجارة مما قد يؤثر بصورة بالغة على تطورهم". يذكر أن التقرير لم يشر إلى حقيقة أن حوادث رشق الحجارة في سلوان نجمت عن وجود عدد من البؤر الاستيطانية الإسرائيلية في سلوان وقيام بلدية القدسالغربية بتصعيد عمليات هدم والتهديد بهدم المنازل في سلوان فضلا عن قيام المستوطنين الإسرائيليين باستفزاز السكان هناك.