قال رئيس الهيئة العامة للإحصاء فهد التخيفي إن دقة المعلومات الإحصائية تعتمد بشكل كبير على جانب الوعي لدى الأسرة السعودية، ومعرفتهم بأهمية هذه البيانات في مساعدة خطط التنمية. وأكد أن هناك عددا من التحديات تجاوزتها هيئة الإحصاء الفترة الماضية، ماعدا الانسجام التام بين بيانات مسوح الهيئة مع السجلات الإدارية، موضحا في الوقت ذاته أن الإحصاء ستعمل في الفترة المقبلة مع كافة الأجهزة الحكومية لتحسين آليات المسح. معايير المنتجات أوضح التخيفي، في اللقاء التعريفي لعرض نتائج المسوح الاجتماعية الجديدة أول من أمس، أن «هناك معايير لإنتاج المنتجات الجديدة اجتماعية واقتصادية وبيئية وثقافية، ويسد المنتج الإحصائي متطلبات محلية كإصدار منتجات إحصائية أو مؤشرات تساعد في دعم قرار جهة حكومية محددة في إطار التنمية الوطنية، كما يحدث في المنتجات التي تقدم للجهات الحكومية ذات العلاقة للاستفادة منها، أو لمتطلبات إقليمية أو دولية، أما المعيار الثاني للإنتاج الإحصائي فهو أن تحسين أو تطوير منتج إحصائي قائم يتطلب إضافات أو تعديلات تلبي احتياجات قائمة ليعكس مخرجات جديدة تدعم صانعي السياسات ومتخذي القرار في مجالات مختلفة». مراحل قبل الإطلاق أضاف رئيس الهيئة العامة للإحصاء أن «المنتجات الإحصائية الجديدة تخضع لهذه المعايير، ثم تأتي مرحلة التصميم والتجريب بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة من خلال فرق العمل المشتركة وورش العمل المستمرة قبل الإطلاق، للتأكد من استيفاء مخرجات المنتج الإحصائي كافة المتطلبات، ثم تأتي مرحلة الإطلاق والتحسين المستمر وفقًا لعمليات التقييم، لتكون رحلة الإنتاج الإحصائي عملية مستمرة تضمن تحقيق أهم أهداف الهيئة والمتمثلة في دعم التنمية». المساكن المستأجرة أعلنت الهيئة العامة للإحصاء في اللقاء أن المسح الذي أجرته العام الماضي أسفر عن تراجع السعوديين القاطنين في الفلل السكنية لصالح الشقق، إذ كشفت ارتفاع عدد الشقق المشغولة بأسر سعودية بنسبة 43.67 % من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية، مقارنةً ب39.88 % بالعام الماضي، فيما بلغ إجمالي عدد الفلل المشغولة بأسر سعودية نسبة 29.44 % من إجمالي المساكن المشغولة بأسر سعودية، مقارنة بنسبة 30.12 % في العام الماضي.