استعرضت الهيئة العامة للإحصاء أمس (الاثنين)، المسوحات الاجتماعية الجديدة؛ والتي تشمل ذوي الإعاقة، وكبار السن، والتعليم والتدريب، والمساكن، التي نشرت نتائجها أخيرًا ضمن خطتها الإحصائية لدعم التنمية بجميع مجالاتها. وقال رئيس الهيئة الدكتور فهد التخيفي، إن القطاع بأركانه الأربعة الأساسية: الهيئة، والوحدات الإحصائية في الجهات الحكومية، والوحدات الإحصائية في القطاع الخاص، والقطاع الأكاديمي يشهد تحولاً إحصائياً، مبيناً أن ما تم استعراضه هو إحدى ثمرات هذا الدعم الذي أسهم في تعزيز البيئة المناسبة لتوفير نطاق أوسع مِنْ البيانات والمعلومات الإحصائية ونشرها لتُسهم في دعم صنع القرار. وأفاد التخيفي أنَّ المنتجات الاجتماعية الجديدة تأتي ضمن مخرجات التحول الإحصائي في المملكة، وقد مرَّت جميعها برحلة إنتاجية بدأت من تقييم طبيعة المرحلة وحاجتها لمنتجات إحصائية تسهم في دعم راسمي السياسات التنموية، ثم العمل ضمن منطلقات برنامج التحول الإحصائي وصولًا لمرحلة التقييم. وقال: «ارتكزنا على ثلاثة أبعاد رئيسة في جميع أعمالنا الإحصائية، وهي: جودة تلك المُنتجات، والتركيز على العميل، وتفعيل القطاع الإحصائي، كما أن هذه المسوح كانت ضمن 42 مسحا ميدانيا قامت بها الهيئة في العام 2017». وعن معايير إنتاج المنتجات الجديدة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية والثقافية أوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء أنَّ أهم هذه المعايير هي معايير موحدة باختلاف المجال وتسند أولاً على أهمية المُنتج الإحصائي لسد متطلباتٍ محلية كإصدار منتجات إحصائية أو مؤشرات تساعد في دعم قرار جهة حكومية محددة في إطار التنمية الوطنية، كما هو الحال في هذه المنتجات التي قُدمت للجهات الحكومية ذات العلاقة للاستفادة منها، أو متطلبات إقليمية أو دولية، أما المعيار الثاني للإنتاج الإحصائي فهو أهمية تحسين أو تطوير منتج إحصائي قائم يتطلب إضافات أو تعديلات تلبي احتياجات قائمة ليعكس مخرجات جديدة تدعم صانعي السياسات ومتخذي القرار في مجالات مختلفة، وبعد إخضاع المنتجات الإحصائية الجديدة لهذه المعايير، تأتي مرحلة التصميم والتجريب بالمشاركة مع الجهات ذات العلاقة من خلال فرق العمل المشتركة وورش العمل المستمرة قبل الإطلاق للتأكد من استيفاء مخرجات المنتج الإحصائي كافة المتطلبات، ثم تأتي مرحلة الإطلاق والتحسين المستمر وفقًا لعمليات التقييم لتكون رحلة الإنتاج الإحصائي علمية مستمرة تضمن تحقيق أهم أهداف الهيئة والمتمثلة في دعم التنمية.