أكد المدير التنفيذي ل«لوجي بوينت» لتمكين الخدمات اللوجستية هيمنث براكاش ل«الوطن»، أن الإصلاحات الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية كان لها انعكاسات إيجابية متطورة حول تقديم منافسة تسعيرية لوجستية مهمة على خط ساحل البحر الأحمر، الأمر الذي سيسهم مستقبلا في جذب المستثمرين الإقليميين والدوليين، فضلا عن المحليين، وما يعطي أفضلية لصالح الخدمات اللوجستية لميناء جدة الإسلامي. وقال براكاش: «إن ظهور مرافق جديدة ومجموعات على ساحل البحر الأحمر، يعتبر تطورا إيجابيا لجميع العملاء، بما في ذلك لوجي بوينت، والقدرة على خلق النقل العابر اللوجستية والتصدير، التي يمكن أن تصبح نقطة التقاء إستراتيجية عالمية تربط أوروبا وإفريقيا وآسيا فيها بحركة شحن قوية». المنافسة التشغيلية أوضح براكاش أن الإصلاحات الاقتصادية شجعت على اقتصاد أكثر صحة بسبب التسعير الأفضل للعملاء المحليين أو الإقليميين أو الدوليين، وقال: «إن لوجي بوينت تعد أول وأكبر منطقة للإيداع وإعادة التصدير التابعة لميناء جدة الإسلامي، تبلغ مساحتها مليون متر مربع، وتقدم خدمات نوعية تتمثل في «النقل بالشاحنات، والتخزين، وخدمات الموانئ، والتعبئة المشتركة وغيرها، علاوة على تقديم الدعم التشغيلي الكامل والحلول، كما أن موقعها المثالي جعلها شريك خدمات لوجستية رئيسيا في منطقة البحر الأحمر بالتعاون مع ميناء جدة والجمارك السعودية». وأكد على أهمية تقديم خدمات لوجستية عالية الجودة في الموانئ السعودية والمناطق الصناعية، ومساحات التخزين في المناطق النائية، وحول تخوف بعض العملاء من زيادة كلفة التوريد، أوضح براكاش، أنه «يمكن للعملاء تحسين التكاليف بشكل كبير، وتوليد أعمال إضافية من خلال السيطرة بشكل أفضل على سلاسل التوريد الخاصة بهم، بمساعدة العمليات الجمركية المبسطة، والحلول المتكاملة المعتمدة على التكنولوجيا». المناطق اللوجستية شدد براكاش على أهمية الحاجة للمناطق اللوجستية المتخصصة عالميا، من خلال مناطق اقتصادية في المملكة يمكنها تلبية احتياجات النظم الإيكولوجية الصناعية بأكملها، والمشاركة في إنشاء المعاهد التعليمية، ومرافق التدريب، ومراكز البحوث، والموردين ومصنعي المعدات الأصلية في محيط واحد آمن. وحول انعكاس رؤية 2030 على الخدمات اللوجستية، أشار براكاش، إلى أن المملكة تمر حاليا بمرحلة انتقالية، وهي فترة من شأنها إعادة تشكيل الطريقة التي يعمل بها الاقتصاد السعودي، خاصة أنها تهدف إلى جذب المستثمرين الدوليين، لوضع بداية جديدة من شأنها أن تشكل تحولا كبيرا في البلاد، ومستقبلا أكثر إشراقا يواكب المعايير الدولية، وهوية «لوجي بوينت» الجديدة ستسهم في دعم رؤية المملكة المستقبلية، وتحولها إلى مزود حلول لوجستية متكاملة، من خلال تحقيق مستويات تنافسية عالمية، والتكيف مع التغير بشكل مبتكر، والتركيز على العملاء بطريقة شفافة.