يعتزم رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الإعلان عن خوض الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة عام 2018 بقائمة التحرير والإصلاح تضم شخصيات سياسية من خارج حزب الدعوة الإسلامية وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي. وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي، إن حزب «الدعوة الإسلامية» سيخوض الانتخابات بقائمتين الأولى بقيادة أمين الحزب نوري المالكي، والثانية برئاسة العبادي نظرا لبروز خلافات عميقة بين الطرفين فشلت محاولات تسويتها ووصلت إلى طريق مسدود. وأضاف البعيجي أن الخلافات تتركز حول تورط قيادات في حزب الدعوة بملفات فساد، والعلاقة مع إيران، ورفض جناح المالكي الانفتاح على الدول العربية ووقوفه وراء تنفيذ الإصلاحات ومن أبرزها الحد من نشاط الميليشيات المنفلتة، وحصر السلاح بيد الدولة، لافتا إلى أن العبادي استطاع التحرك على مختلف القوى وضم أكثر من 120 شخصية سياسية وأكاديمية وناشطين مدنيين إلى قائمته. التورط في الموصل يأتي تحرك العبادي استنادا إلى رغبته في الخروج من حزبه وائتلاف دولة القانون لقناعته بأن المالكي متورط بملفات فساد خلال توليه منصب رئيس الحكومة لدورتين متتاليتين فضلا عن إدانته بملف سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل منتصف يونيو عام 2014. وكان فريق المحققين الدوليين المكلفين بالنظر في قضايا فساد كبيرة بموجب اتفاق بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة توصل إلى نتائج تؤكد تورط مسؤولين سابقين في مقدمتهم المالكي بإهدار 87 مليار دولار من المال العام عبر إبرام صفقات تسليح مع روسيا وعقود تراخيص استثمار الثروة النفطية، فضلا عن السيطرة على عقارات حكومية. تسوية الخلاف الكردي أسفرت اتصالات ولقاءات استمرت أسابيع بين الأحزاب الكردية عن تسوية للازمة السياسية في إقليم كردستان، وقال القيادي في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، أحمد فيلي، إن الأطراف السياسية اتفقت على إعادة رئيس برلمان الإقليم من حركة تغيير يوسف محمد إلى أربيل لممارسة عمله والتحاق وزراء الحركة بحكومة الإقليم، موضحا أن تسوية الأزمة جاءت بعد سلسلة لقاءات بين القوى السياسية في الإقليم للحفاظ على تماسك وحدة البيت الكردي والعمل على توفير قاعدة مشتركات تمهيدا لإجراء استفتاء شعبي حول استقلال الإقليم. من جهة أخرى، قتل مسلحو تنظيم داعش فجر أمس، 8 مدنيين، بينهم نساء في محافظة كركوك شمالي العراق. وفي محافظة الأنبار، تعرض مركز شرطة عامرية الفلوجة إلى هجوم انتحاري مزدوج بحزامين ناسفين مما أدى إلى مقتل شرطي، وإصابة مدير المركز بجروح، وتمكنت القوة الأمنية المكلفة بحماية المركز تمكنت من قتل أحد الانتحاريين. بينما فجر الثاني نفسه بحزام ناسف.