يربط الرسام البوسني «زكريا نالتس» الماضي والحاضر والمستقبل، بلوحات فنية يرسمها على ألواح خشبية قديمة، يجمعها من المباني الأثرية في سراييفو، ويحكي بها ما كانت ستقصه تلك المباني لو كانت تستطيع الكلام. وفي لقاء مع الأناضول قال الرسام، إنه يمر على المباني الأثرية والمباني القديمة المهدمة، ويجمع ألواح الخشب القديمة التي كانت ستلقى في القمامة، ويستخدمها لرسم مشاهد من حياة تلك المباني في الماضي، لتتعرف الأجيال المقبلة على تاريخها. وأشار زكريا إلى أنه تمكّن، بعد الحصول على موافقة المسؤولين، من جمع ألواح خشبية قديمة من مساجد أثرية، ومن قلعة فراتنيك الأثرية في سراييفو، إضافة إلى الأخشاب التي حصل عليها من المباني القديمة المهجورة. يستخدم زكريا الألوان الزيتية لرسم لوحاته قائلا «تقص تلك اللوحات الحكايا التي كانت تلك المباني ستخبرنا بها لو كانت تستطيع الحديث». يعرض زكريا لوحاته في دكانه الصغير في سوق «باشتارشي» التاريخي في سراييفو، ويقول إن أشخاصا من مختلف أنحاء العالم يشترون تلك اللوحات، ويأخذونها معهم إلى بلدانهم مشاهد من تاريخ البوسنة.