صدر عن فرع الثقافة والفنون في الدمام «فن الفيديو الجماليات البصرية المتغيرة» للزميل يوسف الحربي، الذي يتناول الفنون المعاصرة والتوجهات الجديدة في الفنون البصرية، عبر أربعة محاور توزعت على فن الفيديو بدءا بتاريخ الظهور وأسباب الانتشار وأهم الرواد في العالم، وصولا إلى فن الفيديو والفن التشكيلي، من حيث أساليب التعبير والمقارنات وفن الفيديو وأنواعه، وظهور هذا الفن في المنطقة العربية وتسليط الضوء على بينالي الشارقة، صاحب الريادة في التعريف بالفنون المعاصرة وفن الفيديو، مع تقديم قراءة لتجارب أسماء خليجية، من ممارسي الفيديو ارت وممن لهم مشاركات محلية وخليجية وعالمية، التي اعتمدت هذا الفن ومدى تأثيرها على الحركة الفنية في المنطقة. الفيديو آرت يعبر الحربي في الكتاب الذي كتبت مقدمته الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، عن استنتاجاته النقدية في كتابه بقوله: للتطور بهذا الفن المعاصر لا يمكن إغفال أن الأعمال في مجمل تناولاتها لا تحمل تعقيدات الإبهار بالمحتوى العميق المطروح والدهشة المثيرة، وفق أسس صاخبة لتحاول بفنياتها وبعلاماتها البصرية أن تنبش الجمود والكلاسيكية والرجعية الفكرية، أو أن تفتح أفقًا يحسّن الذائقة وأن لا تضع المتلقي في اليأس المزعج وأن تساعده في البحث. وذكر الحربي أن التعبير الفني بالصورة والحركة والفيديو يعتبر من ميزات المرحلة المعاصرة من التطور التكنولوجي وتقنياته وأصنافه، فمن الفيلم الطويل ظهر الفيلم القصير في عوالم السينما التي تعكس الحبكة والصورة والحكاية والقصة المحكية بصريا، وهذا التطور نفسه أحالنا على عدة أصناف تعبيرية اعتمدت الصورة والفيديو في الفنون التشكيلية التي واكبت هذا التطور، ما جعلنا نقع على أنماط فنية جديدة ومعاصرة اتخذت من الصورة والفيلم فكرة ومحملا فنيا سمي بالفيديو آرت أو فن الفيديو، الذي صاغ رؤية فنية اقتحمت مجال الفنون البصرية والتشكيلية المعاصرة.