يتحدث مساء اليوم الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي عن أهمية قرية عشم التاريخية، وهي مخلاف لمكة، كما كتب عنها الحموي والهمداني، وسبر أغوارها وآثارها المؤرخ العلامة حسن بن إبراهيم الفقيه بمؤلفه الشهير الموثق مخلاف عشم، وهي منجم مكة كما وصفها المؤرخون القدامى، حوت بين جنباتها تاريخ وحضارة عصور الإسلام الأولى لمئات السنين، كما أنها مركز تجاري في طريق القوافل التجارية من وإلى مكة، وذلك في محاضرة ضمن فعاليات ملتقى ربيع المظيلف الثاني تحت شعار «ربيعنا عشم.. تراث وثقافة» بكورنيش المظيلف بمحافظة القنفذة (جنوبمكة)، وأوضح عضو اللجنة المنظمة خالد بن عبدالعزيز بن مرزوق، أن المعرض والندوة عن قرية عشم التاريخية، يتناولان هذا المعلم الأثري التاريخي الذي كان تحت إشراف ومسؤولية تعليم القنفذة حتى انتقلت مسؤوليتها إلى فرع هيئة الآثار والتراث الوطني بالقنفذة، لافتا إلى أنه رغم كل أعمال المسوحات والدراسات والتنقيب الأثرية التي تمت بعشم منذ عام 1402 ه، وما استخرج من كنوزها وأسرارها التي كشفت عن جزء من تاريخها المكي إلا أنها ما زالت تحمل الكثير من الكنوز والأسرار التي لم تكتشف بعد، حيث تجري هيئة السياحة حاليا عمليات تنقيب مستمرة لها.