أكد المشرف العام على الإدارة العامة لتقنية المعلومات في جامعة الملك خالد الحاصل على شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي الدكتور سالم بن فائز العلياني، أن هناك مؤشرات عديدة تدل على طلب حقيقي على الذكاء الاصطناعي، وأنه ليس مجرد موجة أو مصطلحا جذابا. وأضاف العلياني ل«الوطن»: هناك دول عظمى مثل الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان تتسابق بشكل محموم للسيطرة على هذا العالم، متوقعا أن تدخل هذه الدول فيما يشبه الحرب الباردة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن طلب مهارات (التعليم العميق Deep Learning)، وهو أحد فروع علم الذكاء الاصطناعي، قفز من قرابة 200 طلب عام 2015 و1000 طلب عام 2016 إلى أكثر من 7 آلاف طلب في عام 2017. كما أن مبيعات الروبوت ارتفعت عالميا لنحو 3 أضعاف خلال 15 عاما، وبالتحديد منذ عام 2000 وحتى 2015، وهذا مؤشر على أن السوق يسعى لأتمتة الأعمال الروتينية. وركز العلياني على قطاع التعليم مطالبا إياه بالاستفادة من علوم الذكاء الاصطناعي ومنتجاته. وقال إن الطلاب الذين يرغبون في دراسة الذكاء الاصطناعي يمكنهم التوجه إلى جامعات أميركية متميزة مثل جامعة «ستانفورد» وجامعة «كاليفورنيا- بيركلي» وجامعة «إلينوي - اربانا شامبين» وجامعة «كارينجي ميلون». وطالب المتخصص في الذكاء الاصطناعي متخذي القرار بالاهتمام بهذا التخصص لأنه يرسم حاليا توجهات المستقبل، وكذلك الوظائف ويحسن من جودة الحياة، ويسرع من وتيرة التصنيع والإنتاج، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون قطاع التعليم مبادرا سباقا لتبني هذا التحول وبسرعة كبيرة تواكب سرعة تطور الدولة والقطاع الخاص.