كشفت تقارير أميركية، مؤخرا، أن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي» ناتو»، في أفغانستان، لم تحقق أهدافها في القضاء على الجماعات المتشددة بما فيها حركة طالبان وتنظيم داعش، والتي أصبحت تتوسع بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ضمن الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأفغانية. وأوضحت التقارير أن كمية القنابل التي ألقيت على أفغانستان خلال عام 2017، فاقت الحملات العسكرية في السنوات الماضية، بنسبة 300%، وهو ما يعني فشل هذه الخطط العسكرية، داعية - واشنطن- إلى إيجاد حلول أخرى تعيد الأمن المفقود في هذا البلد المفقر. وأوضحت مجلة National Interest الأميركية، أن خطط إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، لم تحقق أهدافها هي الأخرى، وذلك عندما قررت الإدارة تقليص الوجود العسكري في البلاد، وتعويضه بتدريبات مكثفة لأجهزة الأمن الأفغانية. إستراتيجية ترمب لفتت المجلة إلى أن خطة إدارة ترمب تتمحور حول تعزيز التدريبات العسكرية للقوات الأمنية المحلية، وتوسيع التسليح المقدم لهم، لإجبار المجموعات المتطرفة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بقوة السلاح، إلى جانب زيادة القوات الأميركية للمساعدة في تعقب عناصر حركة طالبان، في وقت تقدر تقارير وجود 14 ألف جندي أميركي في البلاد. وتطرقت المجلة نقلا -عن مسؤولين أميركيين- إلى أن مثل هذه الخطط، يحتاج تطبيقها على أرض الواقع قرابة العامين، لاستعادة الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد.