واشنطن، لندن - يو بي آي، رويترز، أ ف ب - حذر الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن من أن الفشل ممنوع في أفغانستان، مؤكداً الحاجة إلى إرسال مزيد من الجنود والموارد لتدريب قوات الأمن الأفغانية كي تستطيع الإمساك بزمام الأمن في أراضيها. وقال لمحطة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية: «لن نسمح بأن تصبح أفغانستان مجدداًً ملجأ آمناً للإرهابيين، لذا يجب أن ننجح»، علماً أن قائد قوات التحالف الدولي وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال حض في تقرير نشر الأسبوع الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما على إرسال قوات إضافية خلال سنة إلى أفغانستان، محذراً من أن بلاده وحلفاءها سيخسرون الحرب إذا لم يهزم التمرد خلال الشهور ال12 المقبلة وعدم مراجعة الاستراتيجية المعتمدة في هذا البلد. وتابع: «إنني مقتنع بأن تدريب القوات الأفغانية يشكل السبيل للتقدم إلى الأمام للانتقال، لذا يجب بذل مزيد من الجهود لتحقيق هذا الهدف في المستقبل»، مؤيداً تقويم ماكريستال في شأن ضرورة التركيز على استراتيجية تركز على الفوز بقلب الشعب الأفغاني وعقله. ويعني ذلك أنه يجب أن نركز أكثر على تقديم خدمات أساسية للشعب». كذلك، أيد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو تقرير ماكريستال، لكنه أكد أن بلاده لن ترسل قوات إضافية إذا لم تتوافر خطوات سياسية واستراتيجية مناسبة. وكانت إسبانيا وافقت أخيراً على إرسال 220 جندياً إضافياً إلى أفغانستان، لكن القرار ما زال يحتاج إلى موافقة البرلمان. في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز أن بلاده تعد خططاً لإرسال مزيد من القوات الى أفغانستان، «إذا سعت واشنطن الى شن حملة برية أكبر تنفيذاً لمطالب القادة الأميركيين وقادة الحلف الأطلسي في البلاد، وهو ليس أمراً مطلقاً أو مفترضاً في هذه المرحلة»، علماً أن البيت الأبيض أكد أول من أمس انه أرجأ النظر في إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان لاستكمال درس إذا كانت استراتيجيته يمكن أن تنجح بعد انتخابات معيبة ألقت بشكوك على مدى شرعية الحكومة الأفغانية. في المقابل، أعلن نك كليغ، زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار المعارض في بريطانيا، أن «مهمة القوات الأميركية غير عادلة، وهناك فرصة أخيرة لها»، داعياً إلى وضع جدول زمني لخروجها من البلاد. وأشار الى أن حزب الديموقراطيين الأحرار يدعم أي تحرك نحو إطلاق عملية سلام في أفغانستان بمشاركة عناصر معتدلة من حركة «طالبان». الى ذلك، حض وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليابان على تمديد مهمتها الخاصة بتزويد السفن قوات التحالف الدولي العاملة في أفغانستان بوقود. وأكد ميليباند خلال لقائه وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا أن المهمة التي تنفذها اليابان في المحيط الهندي مهمة مطالباً باستمرارها، فيما امتنع المسؤول الياباني عن إعلان إمكان استمرار العملية تحت شروط مختلفة بعد انتهائها نهاية السنة الحالية، فيما اقترح توفير وظائف لمقاتلي «طالبان» السابقين لمساعدتهم في الاندماج بالمجتمع. وتفيد وسائل إعلام يابانية بأن الولاياتالمتحدة تريد أن تعد اليابان خطة في شأن أفغانستان للاتفاق عليها لدى زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لطوكيو في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وفي ألمانيا، انتقد المستشار الألماني السابق هلموت شميت العملية العسكرية في أفغانستان، معتبراً انها «لن تحقق أهدافها حتى في حال نشر 200 ألف جندي أجنبي» وقال لمجلة «دي تسايت» «لم نعد نرى أي أثر لتنظيم القاعدة في أفغانستان، بل في غرب باكستان».