لا يواجه أخصائيو وزارة الشؤون الاجتماعية مشاكل مع آباء الفتيات المخطئات، بل على الأغلب من أعمام وأخوال الفتيات بعد قضائهن فترة محكوميتهن في دور الفتيات. ويحذر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية المكلف، الدكتور عبدالله اليوسف، من تزايد حالات رفض الأسر للبنات اللاتي ينهين فترة محكوميتهن، قائلا إن هذا التشدد الخاطئ "لن يعيد الفتيات نساء صالحات". وأوضح اليوسف، في حديث خص به "الوطن" أن وزارته تواجه مشكلة رفض الأسر استقبال بناتها بعد قضائهن فترة في دور الفتيات، قائلا إن المجتمع السعودي لا يزال يعتبر خطأ المرأة أكثر جرما من خطأ الرجل، واصفا خطأ المرأة ب"الوسم في رقبة البعير" الذي لا يغتفر مقارنة بالرجال. وكشف أن وزارته رفعت خطابات لإمارات المناطق بطلب استدعاء أولياء أمور فتيات خرجن من دور الفتيات ثم عدن إليها بسبب رفض أسرهن لهن، قائلا إن انحراف المرأة من الأساس "ليس بالشيء الكبير، فأرقامهن لا تتعدى المئات" وإن "جرائم المرأة قليلة في المجتمع السعودي" رغم كل شيء. وبحسب الدكتور عبدالله، فقد أسست وزارة الشؤون الاجتماعية "مجالس ضيافة" تتولى استقبال الفتيات اللاتي قضين محكوميتهن ورفضتهن أسرهن، وبحيث تبقى الفتاة لفترة، لإعطاء الأخصائيين الاجتماعيين للوزارة فرصة إقناع أسرتها وتخفيف وطأة خطئها لدى عائلتها.