حدد متابعون وباحثون في الشأن الإيراني 10 نتائج سلبية محصلة ل38 عاما من حكم نظام الملالي لإيران، والسياسة الدكتاتورية للولي الفقية، من أبرزها تفشي الفقر والتضخم والبطالة، وتبديد الثروات وعوائد البلد على دعم وتمويل الإرهاب وإشعال الحروب، والتدخل في شؤون دول المنطقة، مما أدى إلى تفجر غضب الإيرانيين وخروجهم في مظاهرات عارمة خلال الأيام الماضية، عمت خمس مدن إيرانية، نددوا خلالها بتدهور الأوضاع المعيشية والسياسات الدكتاتورية للنظام، وطالبوا برحيل المرشد خامنئي وزمرته. وقابل نظام الملالي مظاهرات الشعب الإيراني بالقمع والاعتقالات وسط تعتيم إعلامي من وسائل الإعلام الإيرانية التي التزمت به بناء على أوامر من المرشد، كما أظهرت مقاطع فيديو قيام قوات الباسيج الموالية للمرشد بقمع المتظاهرين بشكل وحشي، فيما أظهرت مقاطع أخرى قيام متظاهرين بمهاجمة قوات الباسيج والحرس الثوري ونزع سلاحهم. انتفاضة بطولية شددت رئيسة قوى المعارضة الإيرانية مريم رجوي على أن الانتفاضة البطولية التي عمت مساحات واسعة من إيران، أثبتت مرة أخرى أن إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية هو مطلب وطني وعام، مطالبة جميع المواطنين لاسيما الشباب بدعم الانتفاضة الكبيرة، مؤكدة أن الحل الوحيد للخلاص من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية هو إسقاط النظام. ولفتت رجوي إلى أن الغالبية الساحقة من الشعب الإيراني تعاني من الفقر والتضخم والبطالة، فيما القسم الأعظم من ثروات وعوائد البلد تستنزف للأجهزة العسكرية والأمنية، وإشعال الحروب والتدخلات الإقليمية من قبل النظام، أو يتم نهبها من قبل قادة النظام. وعبرت رضوي عن أملها بأن تتخلص إيران من شر المتاجرين بالدين، وأن يتبدّل التمييز الديني والتطرف والإرهاب المنبثق من هذا النظام في المنطقة، بالمساواة والأخوّة والسلام، موجهة التحية للمواطنين الأبطال الذين رفعوا شعار الموت للدكتاتور والموت لروحاني، واشتبكوا مع قوات القمع، معتبرة أن انتفاضة الأهالي عكست مرة أخرى مطلب عموم الشعب لإسقاط نظام الملالي. أسباب تمدد الحراك عد البرلماني العراقي السابق الباحث في العلاقات الدولية الدكتور عمر عبدالستار أن تمدد الحراك الإيراني الحالي يعتمد على توفر عدة عوامل، منها وجود تنسيقيات داخلية معدة سلفا، ودعم خارجي في ظل إستراتيجية ترمب، وانطلاقه المفاجئ ضد النظام. وحدد مركز العراق الجديد للدراسات والبحوث 4 سياقات ودلالات لحراك الشعوب الإيرانية المفاجئ ضد حكم الملالي، وهي: 1. انقسام متراكم بين المجتمع ونظام ولاية الفقيه 2. إعداد متراكم ومتواصل لحركات إيرانية معارضة في الداخل والخارج 3. تحالفات دولية وإقليمية تستعد لمواجهة نفوذ ونظام إيران بعد نهاية داعش 4. قناعات راسخة لدى شعوب المنطقة أن داعش لعبة نفوذ إيرانية هتافات المتظاهرين * الموت لخامنئي الدكتاتور وروحاني * لا لاستغلال الدين لإذلال الشعب * أمتنا واعية وترفض الفساد * لا للتدخل في غزة ولبنان تعامل النظام * قمع واعتقال المتظاهرين * اتهام المتظاهرين بالعمالة * قطع الإنترنت وتهديد المتظاهرين * الزعم بدعم دول خارجية للتظاهرات