أثمرت جهود الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان عن اندماج أكثر من 1500 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف الدراسية والمجتمع، بعد أن تم تهيئة الميدان التربوي بالمنطقة من الناحية المهنية لتنفيذ مرحلة التعليم الشامل، من خلال تدريب العاملين على هذه الفئة الغالية على الجميع. مراحل انتقالية سعت الإدارة في تقديم خدماتها التعليمية والتربوية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث نفذت 41 برنامجًا في مسار العوق الفكري، و18 برنامجًا في العوق البصري، وبرنامجًا في العوق السمعي، و6 برامج لضعاف السمع، إلى جانب 7 برامج للتوحد، و68 برنامجًا في صعوبات التعلم، و3 برامج في فرط الحركة وتشتت الانتباه، وبرنامج «يسير». وأرجع مدير إدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان توفيق بن طاهر علاقي، هذا الإنجاز في الميدان التعليمي والتربوي لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى مجموعة من المتغيرات التي شهدتها التربية الخاصة بجازان، بتقديم خدماتها عبر مراحل انتقالية بدأت من خلال مرحلة المعاهد الخاصة التي كانت تسمى معاهد التربية الخاصة، حسب نوع العوق، فيما تبعتها مرحلة افتتاح معهد «الأمل» للصم للبنين عام 1413ه مع السكن الخاص للطلاب، والذي كان يخدم محافظات منطقة جازان، فيما شهد العام التالي 1414 افتتاح معهد التربية الفكرية لخدمة طلاب التربية الفكرية للبنين، الذي قدم خدماته للطلاب من ذوي العوق الفكري بكافة المحافظات. فصول خاصة أشار علاقي إلى أن عام 1422 شهد افتتاح معهد «الأمل والنور» للبنات، لخدمة الطالبات ذوات العوق السمعي والمكفوفات، حيث اتسمت تلك المرحلة ببعدها عن مفهوم الدمج. وقال: إن الإدارة تسعى إلى مواصلة تطوير مراحل التربية الخاصة، بهدف تلافي السلبيات من خلال مرحلة الدمج من الدرجة الثانية لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك عبر تقديم الخدمات في فصول خاصة داخل مدارس التعليم العام، التي بدأت بافتتاح أول برنامج للمكفوفين عام 1418 في مدرسة طارق بن زياد، فيما جرى التوسع في افتتاح البرامج لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس قريبة من مناطق سكنهم، حتى وصل عدد البرامج عام 1421 إلى أربعة برامج تخدم الصم والمكفوفين والتربية الفكرية.