في نهاية نوفمبر الماضي، أفصحت بوابة شبكة الطيران (Flight Network) النقاب عن أول قائمة سنوية لأفضل 50 شاطئا على مستوى العالم خلال العام الحالي، والتي تم اختيارها من قبل 632 شخصية يعدون من كبار المهنيين المتخصصين في السفر بينهم صحفيون سياحيون، بالإضافة إلى وكلاء السفر من ذوي الخبرة، ومدونين مهتمين برصد ومراقبة وتقييم التطورات في عالم السفر. معايير للتقييم البوابة التي خرجت بالقائمة السنوية الأولى لأفضل شواطئ العالم تضمنت رصدا لمتغيرات عالم السفر على نطاق العالم، ووضعت في التفضيل بين شواطئ العالم 5 معايير رئيسية للتقييم، منها الجمال الطبيعي، وبُعد المسافة، وجودة المياه والرمال، ومتوسط ضوء الشمس، ودرجة الحرارة السنوية. القراءة الفاحصة للشواطئ التي احتلت المراتب العشر الأولى من أول قائمة سنوية، يمكن إدراج أبرز مميزاتها في رمالها الناعمة ووجود شعاب مرجانية ملونة، ومياه صافية. مكانة مرموقة المتخصص في بوابات السفر السياحية والذي يعمل بأحد أهم المواقع الإقليمية والدولية محمود الحاسكي، يعقب على نتائج أفضل الشواطئ العالمية التي تم اختيارها من قبل بوابة «Flight Network»، ويرى أن الواجهات والمشاريع البحرية السعودية التي أعلنت عنها المملكة مهيأة للانضمام لتلك القوائم التفضيلية، بل منافسة الشواطئ العشرة الأفضل في العالم، فمميزات ومعايير تقييم البوابة الدولية الإلكترونية تتقاطع مع مشروع البحر الأحمر الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في 31 يوليو الماضي، وهو وجهة سياحية فريدة من نوعها تتألف من جزر خلابة ومعالم ثقافية مميزة، تضع المملكة العربية السعودية على مكانة مرموقة في خريطة السياحة العالمية. نقلة نوعية أكد الحاسكي أن باستطاعة المملكة المنافسة العالمية في استقطاب السياح المولعين بعالم الشواطئ، وذكر في سياق حديثه إلى «الوطن» عن مشروع البحر الأحمر، أنه يُعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في رؤية المملكة 2030، وسيسهم في إحداث نقلة نوعية في مفهوم السياحة وقطاع الضيافة، ومن المقرر أن يكون وجهة ساحلية رائدة، كونه يتربع على عدد من الجزر البكر. ويمتد المشروع على طول 180 كيلومترا بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للمملكة، وستنطلق أعمال البناء في الربع الثالث من 2019 كمرحلة أولى، ويتوقع أن يتم الانتهاء منها في الربع الثالث من 2022.