فيما عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار تقدمت به مصر، ويقضي ببطلان أي قرار بشان القدس لا يستند لنص قانوني، أكد مسؤولون في الرئاسة الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس سيزور السعودية، لبحث تطورات أزمة القدس، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. وصرح مستشار الرئيس عباس للعلاقات الدولية، نبيل شعث ل«الوطن»، بأن الحديث سيتركز على التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا في القدسالشرقيةالمحتلة، فضلا عن التنسيق بشأن التحركات السياسية القادمة، قبل التوجه إلى أوروبا وبحث الأزمة. وأوضح شعث أن اللقاء سيبحث أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التأكيد على الموقف السعودي الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود على كافة المستويات السياسية والاقتصادية. رفض زيارة بنس يأتي ذلك، في وقت تشهد الأراضي الفلسطينية غدا، سلسلة احتجاجات شعبية رافضة لزيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بينس إلى المنطقة. وينظم الفلسطينيون مسيرة كبرى إلى حاجز قلنديا شمالي القدس للاحتجاج على الزيارة التي قرر الفلسطينيون مقاطعتها. من جانبه، شدد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، على أنه في حال استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض «فيتو» ضد مشروع القرار المصري العربي بشأن القدس، فإن ذلك سيُثبّت حالة الضعف والانعزالية للإدارة الأميركية دولياً من قضية القدس. وتعهد المالكي بالرد على الفيتو عبر التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة لجمع الأصوات ضد القرار الأميركي. عزلة أممية ذكرت تقارير مطلعة، أن دولا عدة أعربت عن مخاوفها من القرار الأميركي وتداعياته السريعة في مجلس الأمن الدولي. وأشارت المصادر إلى وجود تحركات لنقل القرار من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة للضغط على قرار واشنطن، وثنيها عن المضي في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وألمحت المصادر إلى أن القرار المطروح في مجلس الأمن يحظى بترحيب واسع من الدول الأعضاء في المجلس، رغم تمسك واشنطن بحق النقض «فيتو»، باعتبار أن المشروع يرفض أي إجراء بشأن القدس لا يستند إلى نص قانوني، ويدعو الدول إلى الامتناع عن نقل سفاراتها إلى القدس.