قال أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية في كلية التربية بجامعة الملك فيصل الدكتور عبدالرحيم فتحي إسماعيل: إن تعليم مهارات اللغة الإبداعية والذكاء اللغوي، لم يلق حظا وافرا في مقررات اللغة العربية في المرحلة المتوسطة، مؤكدا أنها لا تفي باحتياجات الموهوبين لغويا، وتنمية مهارات الإبداع اللغوي لديهم، لأن الطالب الموهوب لغويا يمتلك مجموعة من القدرات والخصائص اللغوية التي يتميز بها عن غيره، ولديه مساحة للأداء اللغوي الإبداعي بصورة أكبر من أقرانه، مما يتطلب محتوى لغويا وأنشطة ذات معايير خاصة. تعديلات المحتوى أشار إسماعيل في ورقته: «تصميم وحدة دراسية إثرائية باستخدام جلسات الأنشطة التكاملية في اللغة العربية» في الملتقى العلمي الرابع «الموهبة بين التعليم العام والتعليم العالي.. التكامل والاستمرارية»، الذي نظمه المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع في جامعة الملك فيصل، إلى أن المحتوى العلمي في تعليم اللغة العربية للموهوبين لغويا لا يزال بحاجة لمحتوى إثرائي في المراحل الدراسية المختلفة، بحيث يناسب سماتهم اللغوية المميزة عن أقرانهم العاديين، وأكد أن الطلبة الموهوبين في اللغة العربية بحاجة إلى برامج وأساليب تعليم إثرائية خاصة بهم، تختلف عن تلك التي تقدم للعاديين، حيث إن برامج التعليم المدرسي العام تتسم بأنها جماعية التوجه، لأنها تضع الطلاب جميعهم في قالب تعليمي واحد، داعيا لإجراء تعديلات وإضافات على المحتوى وأساليب التعليم، تتمثل في تزويده بخبرات تعليمية وأنشطة مختلفة. علاقة اللغة بالتفكير أضاف إسماعيل أنه ينبغي أن ينبثق ما يقدم من أنشطة تعليمية في اللغة العربية للموهوبين، من مبدأ التكامل اللغوي، أي أن تصميم الأنشطة اللغوية ينبغي أن يناسب أهداف تنمية مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة والمعاينة بشكل تكاملي، يضاف إلى ذلك أن تلائم هذه الأنشطة التكامل في الخصائص اللغوية والمعرفية والانفعالية للطلاب الموهوبين، لافتا إلى أن أصحاب المواهب اللغوية من الممكن أن يظهروا تحصيلا دون المطلوب في المدرسة، لأن الموضوعات المقدمة لهم لا تتحدى قدراتهم، وأن البيئة الدراسية لا تناسب أساليب تعلمهم، فهؤلاء لا يفضلون الأنشطة الروتينية المملة في التعلم، فهم يبحثون عن التحدي في تعلم اللغة، ولذا فإنه يمكن استثارتهم أكثر عن طريق الرغبة في التعليم وليس عن طريق الرغبة في التحصيل الدراسي، مبينا أن اللغة العربية لها طبيعة خاصة من حيث الثروة الضخمة التي تتمتع بها في مجالات الكتابة الإبداعية، شعرا ونثرا، والقراءة بمستوياتها، وعلاقة اللغة بالتفكير، والطلاقة اللغوية، والجناس، والاستعارة، والتشبيه، والكناية، والمقابلة، واللغة التصويرية، والجُرس الموسيقي، والاستماع الإبداعي، وبالتالي فهناك حاجة لتصميم محتوى إثرائي ملائم للموهوبين لغويا يتناسب مع طبيعة اللغة. 01- الذاكرة اللفظية القوية 02- القدرة على الوصف والتحليل وإظهار التفاصيل 03- الطلاقة اللفظية والفكرية 04- استخدام الصور البيانية والحسية في التعبير عن الأفكار والمشاعر 05- القدرة على ابتكار صيغ تعبيرية 06- القدرة على ابتكار علاقات تركيبية جديدة من الأفكار والكلمات والربط بينهما 07- سعة الخيال