أصدرت شعبة التربية الخاصة ورعاية الموهوبات بإدارة الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية كتابا بمناسبة بدء تطبيق مشروع رعاية الطالبات الموهوبات في مدارس التعليم العام بالمنطقة الشرقية، جاء فيه ان المشروع يعد خطوة رئيسة وقفزة واثقة نحو تحقيق الهدف الأسمى من إنشاء برنامج رعاية الموهوبين والموهوبات في وزارة التربية والتعليم، الا وهو الاستثمار في العنصر البشري ذي القدرات العالية. وبدأ المشروع مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1423/1424ه في مدارس التعليم العام في المنطقة الشرقية، وطبق كمرحلة تجريبية في 6 مدارس ابتدائية حكومية للبنات، في بعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وبين الكتاب مفهوم الموهبة وتعريفاتها، كما تطرق إلى الفرق بين الموهبة والتفوق.. موضحا ان الموهبة هي مجالات القدرة، أما التفوق فهو مجالات البراعة.. وأشار إلى العوامل التي تسهم في إنتاج الأفكار من أهمها القدرة العامة والقدرة الخاصة والعوامل غير المعرفية والعوامل الطرفية أو البيئية وعوامل الحظ والاهتمام بالكشف عن الاستعدادات والقدرات ورعاية من لديهم طاقة كافية في الوقت المناسب والاهتمام بنوعية مناهج تعليم الموهوبين والمتفوقين، كما تطرق الكتاب إلى خصائص الموهوبين. وشرح الكتاب مهام أخصائية الموهوبات، التي تتمثل في إعداد البرنامج الإثرائي وتنفيذه وتطبيق الأساليب العلمية الحديثة الكمية منها والكيفية في تمييز الموهبة وتصنيفها، وتنفيذ برامج وأساليب علمية حديثة لتنمية القدرات التفكيرية العليا، وتنظيم برامج ومناشط خاصة لتنمية القدرات القيادية والاجتماعية وتنمية قدرات البحث العلمي وأساليبه ودعم الأنشطة المدرسية والمشاركة ببرامج ونشرات عن الموهبة والإبداع ورعاية الموهوبين وعمل مسابقات علمية وأدبية وثقافية للطالبات. وأشار الكتاب إلى ان برامج المتفوقين التي تصنف إلى 3 أشكال، هي الإثراء والإسراع والتجميع والأهداف العامة للبرنامج الاثرائي فهي المساعدة في مضاعفة تعلم المهارات الأساسية بناء على احتياجات الطلاب وتوفير محتوى علمي ومصادر تعلم لا تتوفر في المنهج الدراسي العام واستكشاف مجالات متنوعة من العلوم والمعارف وتنمية مهارات التفكير العليا وتنمية السلوك الإبداعي وتنمية القدرات الشخصية المؤثرة في النمو الشامل وتنمية الدوافع الداخلية نحو الإنجاز. اما مراحل البرنامج الاثرائي فهي مرحلة المناشط الاستكشافية ومرحلة إتقان مهارات التفكير والمعارف ومرحلة التميز وبين الأساليب العلمية في تنمية الإبداع وهى العصف الذهني وتآلف الأشتات وأسلوب الحل المبدع للمشكلات. وركز الكتاب في ختام صفحاته على أساليب التعامل مع الطفل الموهوب في الأسرة والخلطة السرية لزيادة القدرات الإبداعية. يذكر أن قطاع التعليم بمختلف مراحله يحظى باهتمام كبير من حكومتنا الرشيدة حيث لم يقتصر الاهتمام بالتعليم فحسب بل امتد إلى رعاية الموهوبين والتركيز على تنمية مواهبهم.