زار فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية 27 سجنا و31 دار توقيف والعديد من المراكز الاجتماعية خلال الفترة الماضية, وأوضح المشرف العام على الفرع الدكتور عبدالجليل السيف أن الفرع يتبنى الكثير من ورش العمل والندوات لنشر ثقافة حقوق الإنسان. جاء ذلك، خلال كلمته أول من أمس في ندوة "ثقافة حقوق الإنسان مسؤولية من؟" التي نظمها الفرع بالغرفة التجارية في الأحساء، بمشاركة عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن علي الهرفي، والباحثة في قضايا حقوق الإنسان سميرة الجلال، وأدارها الباحث يوسف الحسن، بحضور مدير فرع الجمعية في الشرقية جمعة الدوسري. وأشار السيف في هذا الصدد إلى أن من بين البرامج التي تم تنفيذها مشاركة 90 فرداً من الضباط وضباط الصف المعنيين بالتحقيق الجنائي في الشرقية بندوات في هذا المجال، إضافة إلى أن الجمعية وقعت على مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي بدعم وتفهم من القيادة لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وهذا المشروع في طريقه للتنفيذ. من جانبه، اعتبر الدكتور الهرفي خلال، محاضرته في الندوة، أن قضية وثقافة حقوق الإنسان هي قضية أمة ومجتمع، ولا بد من نشرها، نظرا لأهميتها، ومعرفة ما هي وظيفة هذه الحقوق وكيف نستطيع النهوض بهذه الحقوق لمصلحتنا، مشيراً إلى أنها جزء من اهتمام الإنسان. واقترحت الباحثة الجلال، تطبيق "البرنامج التكاملي لحقوق الإنسان" لنشر ثقافة حقوق الإنسان، وتتبناه الجمعية الوطنية، أو هيئة حقوق الإنسان وإعداده كحقائب مشاريع متضمنة خططا تنفيذية، يبدأ تطبيقها كخطة لمدة سنتين أو أكثر. وطالب عدد من أهالي الأحساء، خلال مداخلات الندوة بافتتاح فرع للجمعية في الأحساء، والعمل لتحقيق ذلك الطلب المهم لحاجة مجتمع المحافظة لذلك. وأكد اختصاصيون خلال مداخلات الندوة على ضرورة نشر ثقافة حقوق الإنسان من أجل تعريف الأفراد بحقوقهم، وكيفية الوصول إلى ذلك، وتحويله إلى ممارسة عملية في الواقع، وعدم الاكتفاء بالطرح النظري.