قالت عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف بقسم (الجرافيك ديزاين) منى الزهراني، إن الكثير من المهتمين بالفنون الحديثة يلجؤون إلى البحث عن دورات باهظة التكلفة، أو السفر إلى الخارج لدراستها وتعلمها، جهلاً منهم بوجود الكثير من تخصصات الرسوم المتحركة و«الجرافيك ديزاين» التي تُدرس حالياً في عدد من الجامعات السعودية. بداية الرسوم المتحركة ضمن فعاليات ورشة عمل «فن التايبوغرافي» أكدت الزهراني في ورشة العمل، على ضرورة تطويع الحروف العربية والإنجليزية لإنتاج لوحات فنية مميزة منه، وأخرى عن صناعة الرسوم المتحركة، ضمن سلسة من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة الهادفة إلى تطوير المهارات الفنية للطالبات، وأيضا صياغة مواهب الطالبات الفنية، لتقديمها بشكل متناسق من خلال معرض يعتزم تنفيذه خلال العام الحالي. وأوضحت أن فن «التايبوغرافي» هو فن رسم الحروف أو الكلمات والنصوص والجمل، والتي يتم استخدامها وتنفيذها في كثير من الصور، وغالباً في الصور التسويقية والأعمال التجارية، مبينة أن كلمة تايبو تعني الشكل والمساحة، وغرافي تمثل الرسمي الرقمي والتكوين والأشكال المتعددة. تطويع الحروف العربية فن التايبوغرافي، حديث على مجتمعنا، هذا ما أكدت عليه الزهراني، لافتة إلى أنه من الفنون التي تتجه إليها الأنظار حالياً باعتباره يحمل رسائل مختصرة ومؤثرة وعميقة تُغني عن الكلمات، وأضافت: «إن عمادة الأنشطة الطلابية بجامعة الطائف تسعى للتعريف بهذه الفنون ورعاية المهتمين بها من خلال تنظيم عدد من الدورات في مجال الرسوم المتحركة والجرافيكية المجانية لمنسوبيها، بل وتمنح أيضاً شهادات معتمدة لهذه الدورات من قبل الأنشطة الطلابية». وبينت أن ورشة العمل هدفت بشكل أساسي إلى تدريب المتدربات على تطويع الحروف العربية والإنجليزية في أشكال فنية، وإنتاج لوحات فنية من التايبوغرافي، واستخدام برامج التصميم المختلفة في إنتاج التايبوغرافي، وتحديداً برنامج الفوتوشوب للمبتدئات. وفي سياق متصل، نظم مجتمع الفنون بقسم الطالبات ورشة عمل عن صناعة أفلام الرسوم المتحركة، تعرفت المشاركات فيها على المراحل التي تمر بها الرسوم المتحركة من اختيار الفكرة، وصولاً إلى الإخراج النهائي. واستعرضت عضو هيئة التدريس في قسم «تصميم جرافيكي» بكلية التصاميم غدير عمر، بدايات الرسوم المتحركة ونشأة هذا الفن وتطوره.