فتى معصوب العينين، وتشي ألوان قميصه المستوحاة من العلم الفلسطيني بجنسيته، يقتاده بعنف جنود إسرائيليون طمست ملامحهم تماما، في لوحة فنية فجّرت الغضب الكامن في نفس صاحبتها، الرسامة الإيطالية أليسيا بيلونزي، وترجمت تضامنها مع الفتى الفلسطيني فوزي الجنيدي. لوحة وثّقت بمهارة لحظة اقتياد الجنيدي (16 عاما)، قبل أسبوع، من قبل الجنود الإسرائيليين، في منطقة باب الزاوية وسط الخليل؛ حيث كانت مواجهات تدور بين شبان وقوة عسكرية إسرائيلية، احتجاجا على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. مشهد وثقته عدسات مصورين وتناقلته وسائل الإعلام الدولية، خلال تغطيتها للاحتجاجات المنددة بالإعلان الأميركي، استفز الرسامة الإيطالية، وجعل أناملها توثّق -على طريقتها- كمّ الحزن والغضب الكامنين خلف الصورة. لوحة استخدمت فيها الرسامة العلم الفلسطيني، وطمست فيها -متعمّدة- ملامح الجنود الذين اقتادوا الطفل الجنيدي، تنديدا منها بالظلم الذي يتعرض له أطفال فلسطين.