القدس المحتلة - أ ف ب - نددت السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» بتسجيل مصور جديد لعسكري اسرائيلي في وضع مسيء الى جانب معتقلة فلسطينية. وكان التلفزيون الاسرائيلي عرض ليل أول من أمس تسجيلاً مصوراً جديداً لعسكري اسرائيلي في وضع مسيء الى جانب معتقلة فلسطينية، يظهر فيه هذه المرة جندي يرقص حول فتاة محجبة مكبلة اليدين ومعصوبة العينين. ويأتي عرض القناة العاشرة الاسرائيلية لهذا التسجيل المصور بعد اسابيع على نشر صور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لجندية اسرائيلية سابقة، التقطت خلال خدمتها العسكرية وتظهر فيها مبتسمة الى جانب سجناء فلسطينيين معصوبي الاعين وموثوقي الايدي، ما أثار سيلاً من ردود الفعل الشاجبة. وفي الشريط الجديد، يظهر جندي اسرائيلي في وضع هزلي يقوم خلاله بوصلة رقص شرقي حول فتاة محجبة تقف بلا حراك جنب الحائط، موثقة اليدين ومعصوبة العينين، على وقع موسيقى وتعليقات ساخرة من رفاقه. وأرفق التسجيل المصور بتعريف جاء فيه «تسجيل مسل عن جندي اسرائيلي يرقص حول ارهابية عربية». وسارعت السلطة الفلسطينية الى التنديد بالتسجيل المصور الجديد، معتبرة انه يحمل اساءة كبيرة الى كرامة المرأة. من جهتها اعتبرت حركة «حماس» ان الشريط يظهر «ممارسات الجندي الاسرائيلي ويعكس عنصرية جنود الاحتلال وتجردهم من اي اخلاقيات انسانية». وطالب الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري اجهزة الامن الفلسطينية «بوقف التعاون الامني مع الاحتلال والذي يشجع على مثل هذه الجرائم»، مؤكدا «اهمية المقاومة لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني». بدورها طالبت وزارة شؤون المرأة التابعة لحكومة «حماس» المقالة التي تسيطر على قطاع غزة، خلال مؤتمر صحافي عقدته في غزة، الاممالمتحدة بفتح «تحقيق دولي حول الشريط الذي يظهر تراقص جنود الاحتلال حول أسيرة مكبلة». وفتح الجيش الاسرائيلي تحقيقاً في هذه الحادث الجديد، بحسب وسائل إعلام اسرائيلية. وفي آب (اغسطس) الماضي، ندّد الجيش الاسرائيلي «بالتصرف المخزي للجندية» ادين ابارغل بسبب نشرها الصور على موقع «فايسبوك»، مشيراً الى ان الجندية انهت خدمتها العسكرية، في اشارة ضمنية الى افلاتها من أي عقاب. واشارت الجندية ابارغل من جهتها الى انها تتفهم رد الفعل على نشرها للصور، الا انها قالت انها «لم تؤذ أحداً».