شهدت الساحة العربية والدولية، أمس، شجبا وإدانات من دول ومنظمات إسلامية وغير إسلامية، محذرة من عواقب قرار ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، فيما شدد مسؤولون فلسطينيون على ضرورة قطع الاتصالات مع واشنطن، وتقديم الجرائم الإسرائيلية إلى المحاكم الدولية. تحركات فلسطينية محتملة بعد القرار إعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال الانضمام إلى عشرات المؤسسات والمعاهدات الدولية قطع كافة الاتصالات مع الإدارة الأميركية تقديم إحالات إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل
في خطوة أثارت غضب وسخط العالم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، داعيا إلى البدء بالتحضيرات لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها. وخلال كلمة له في البيت الأبيض، أشار ترمب إلى أنه آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا أن هذا القرار تأخر كثيرا، ومتهما الرؤساء السابقين، بأنهم لا يريدون القيام بهذا الشي، وأنه لا يمكن حل المشاكل بنفس الأخطاء في الإستراتيجيات السابقة -حسب تعبيره-. وشدد ترمب على أن بلاده ملتزمة بالتوسط لتحقيق اتفاق سلام يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وأن هذا القرار لا يمس بالوضع النهائي للتسوية بين الطرفين، لافتا إلى أنه يدعم حل الدولتين في حال اتفق الطرفان. يأتي ذلك في وقت أحدثت هذه الخطوة استهجانا عربيا وإسلاميا من جهة، وتحذيرات دولية من عواقب هذا التحرك من جهة ثانية، وتهديدات فلسطينية شعبية ورسمية بضرورة إيجاد الرد المناسب على هذا الإعلان من جهة أخرى.
موقف سعودي ثابت أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أن دعم المملكة الدائم لدولة فلسطين وعاصمتها القدس هو أمر ثابت ومعلن، مشدداً على أن السعودية لم تتزحزح عن هذا الموقف. وأشار الأمير سلطان بن سلمان، إلى أن موقف المملكة يدعم كل الجهود التي تصب في مصلحة فلسطين، مؤكدا أن القضية الفلسطينية محور رئيسي ومهم في السياسة السعودية، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اتصاله بالرئيس ترمب أول من أمس.
تحركات فلسطينية كشف مسؤولون فلسطينيون ل«الوطن»، أن القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال الساعات المقبلة، من أجل دراسة القرار الأميركي، مشيرين إلى أن الخطوات قد تتضمن الإعلان عن فلسطين دولة تحت الاحتلال، والانضمام إلى عشرات المؤسسات والمعاهدات الدولية، والطلب من الدول الغربية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فضلا عن تقديم إحالات إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب من خلال الاستيطان واعتقال الفلسطينيين والعدوان على قطاع غزة. كما شدد المسؤولون على أن قرار واشنطن، قد يهدد صفة الوسيط في عملية السلام بين الطرفين، مهددين بقطع كافة الاتصالات مع الإدارة الأميركية.
تحرك عربي وإسلامي وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطاب ألقاه أمس، عقب اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن القرار يعكس انسحابا أميركيا من ممارسة دورها في عملية السلام، منددا بالخطوة الأميركية، ومشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركا فلسطينيا. وشهدت الساعات التي سبقت قرار ترمب، استهجانا عربيا وإسلاميا، حيث أكدت مصادر مصرية، أن الجامعة العربية قررت عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية السبت المقبل، لبحث تداعيات القرار، فيما أعلنت تركيا أمس، توجيهها دعوة لعقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة إسطنبول، الأربعاء المقبل، لبحث تداعيات القرار التاريخي للولايات المتحدة بشأن القدس. واستدعت المغرب أمس، القائم بأعمال السفارة الأميركية في البلاد، وسفراء روسياوالصين وفرنسا وبريطانيا لبحث تداعيات القرار، فيما أعرب بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، عن قلقه البالغ من الأزمة، داعيا إلى الحفاظ على الوضع الراهن لتجنب المزيد من التوتر.
أصداء العالم حول القرار السعودية: سياسة ثابتة للمملكة تجاه القضية الفلسطينية المغرب: المساس بالقدس سيعرقل مفاوضات السلام مصر: نستنكر الخطوة الأميركية، ونرفض الآثار المترتبة عليها الأردن: لا بديل عن حل الدولتين لبنان: نرفض القرار الأميركي تونس: القرار بمثابة إعلان حرب بريطانيا: مستقبل القدس تحدده المفاوضات بابا الفاتيكان: يجب الإبقاء على الوضع الراهن كندا: لن نعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولن ننقل سفارتنا إليها الصين: نقل السفارة قد يفجر أعمالا عدائية جديدة روسيا: نشعر بالقلق إزاء التطورات في فلسطين الأممالمتحدة: من الضروري العودة إلى المفاوضات تحركات فلسطينية محتملة بعد القرار إعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال الانضمام إلى عشرات المؤسسات والمعاهدات الدولية الطلب من الدول الغربية الاعتراف بالدولة الفلسطينية تقديم إحالات إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل محاصرة إسرائيل بتهم جرائم الحرب قطع كافة الاتصالات مع الإدارة الأميركية