أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ،خلال تصريح خاص إلى "الوطن"، أن عملية نقل السفارة الأميركية إلى القدس، يمكن أن تنتج عنه تداعيات وخيمة، مشيرا إلى أن من بين الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها سحب الاعتراف بإسرائيل، وإعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد، والانضمام مباشرة إلى 16 منظمة دولية، إلى جانب مطالبة الأممالمتحدة بتجميد عضوية دولة الاحتلال. وكانت منظمة التحرير اعترفت بإسرائيل خلال الاعتراف المتبادل الذي جاء ضمنيا في اتفاق أوسلو عام 1993، فيما قبلت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 فلسطين باعتبارها دولة غير عضو في المنظمة، وتعالت الأصوات المطالبة منذ ذلك الحين، بضرورة إعلان الدولة الفلسطينية استنادا إلى هذا الاعتراف. خطوات الانتقال إلى الدولة ردا على خطوة إعلان البيت الأبيض، أول من أمس، بأنه شرع في دراسة الخطوات الأولية لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، تزامنا مع تنصيب الرئيس الجديد، دونالد ترمب، شدد عريقات على أن الجانب الفلسطيني ينتظر تراجع الإدارة الأميركية عن هذه الخطوة، وأن تعود إلى سياستها المعتمدة والمتعارف عليها منذ عام 1967، برفض ضم القدسالشرقية، داعيا الرئيس ترمب إلى بذل كل جهد ممكن لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية، تقود إلى خيار الدولتين، وتستند إلى حدود 1967. وبحسب خبراء ومحللين، فإنه في حال انتقال السلطة الفلسطينية إلى وضعية الدولة، فإن منصب الرئيس سيكون لمصلحة رئيس منظمة التحرير، فيما سينتقل المجلس الوطني الفلسطيني إلى برلمان، وستكون اللجنة التنفيذية للمنظمة هي الحكومة المكلفة. رفض المرواغات صف عريقات الحديث المتداول حول إمكان إعلان واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، بأنه "فارغ من أي محتوى ومضمون"، لأن نقل السفارة إلى القدس يعني الإقرار بضم القدسالشرقية. وكان السفير الأميركي الجديد في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أعلن مسبقا أنه سيمارس عمله من القدس، حتى في حال عدم نقل سفارة بلاده من تل أبيب، فيما رحبت الحكومة الإسرائيلية بخطوة البيت الأبيض في شروعه بتنظيم عملية النقل، إذ قال وزير شؤون القدس، زئيف الكين "الوقت حان لتطبيق قرار الكونجرس الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والتي ستنتقل السفارة بموجبه إلى القدس".