أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة اتصالات مع قادة الدول العربية للتحذير من مخاطر إعلان أميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبالتزامن يجري أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج اتصالات في واشنطن مع إدارة الرئيس دونالد ترمب لمنع الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مكتب الرئيس الفلسطيني إن محمود عباس اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. اتصالات مهمة أوضح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس أجرى سلسلة من الاتصالات المهمة، مع عدد من الزعماء العرب وقادة العالم، للتحذير من الأنباء التي تتحدث عن إجراء أميركي بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدسالمحتلة، أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل. وأضاف، إن عباس حذر وبشكل قاطع من أن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيؤدي إلى تدمير عملية السلام، وستدخل المنطقة في وضع لا يمكن السيطرة عليه. وتابع أبو ردينة «إن الرئيس عباس أوضح للزعماء والقادة، سواء من خلال الاتصالات أو الرسائل التي بعثت إلى الدول العربية، وللأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك للاتحاد الأوروبي، ضرورة العمل الفوري من أجل منع إمكانية حدوث مثل هذا الإجراء». مرحلة خطيرة حذر أبو ردينة من أن «مثل هذه الخطوة الأميركية إن تمت، ستدخل المنطقة في مسار جديد، ومرحلة خطرة لا يمكن السيطرة على نتائجها، مبينا أن هذا القرار إن تم فهو مرفوض، وينهي أي أفق للمسيرة السياسية، ويدمر الجهود المبذولة للانخراط في مسار السلام، وسيزيد من التوتر القائم في المنطقة، خاصة مع التغييرات ورياح الحروب التي تهب على المنطقة». من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، شعوب ودول العالم إلى أن تدرك العواقب الوخيمة التي سنشهدها في حال المساس بالقدس أو بثوابتنا الوطنية والقومية، وقال إن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها سيجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار، وسيدمر كل فرص السلام. إلى ذلك، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن شرطة الاحتلال سمحت لعدد من المستوطنين باقتحام صحن قبة الصخرة في المسجد الأقصى، دون الانصياع لأوامر حراس المسجد الأقصى الذين حاولوا منعهم من الصعود، لأنه لا يسمح لهم بالتواجد بصحن قبة الصخرة بشدة هذه الخطوة التصعيدية، داعية إلى وقف الاقتحامات بمجملها.