قال مسؤول أميركي كبير اليوم (الجمعة) إن من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل في كلمة الأربعاء المقبل، وهي خطوة قد تغير السياسة الأميركية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط. وقال مسؤولان أميركيان أمس إنه على رغم أن ترامب يدرس إعلان القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل فمن المتوقع أن يؤجل مجدداً وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها. وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية العام الماضي نقل السفارة من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، وهو هدف يسعى إليه سياسيون جمهوريون منذ زمن طويل. لكن ترامب أرجأ في حزيران (يونيو) الماضي الإقدام على هذه الخطوة لتجنب إشعال التوترات في الشرق الأوسط. وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية رجح أمس، أن يرجئ ترامب مجدداً تنفيذ هذا خلال الأيام المقبلة، لكنه قال أنه يبحث خطوات أخرى، مثل إعلان القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وليس للولايات المتحدة مبنى سفارة في القدسالمحتلة يمكن أن تنقل عملياتها الديبلوماسية إليه، ما يعني أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيستغرق فترة إلى حين بناء سفارة. وصرح نائب الرئيس مايك بنس هذا الأسبوع بأن ترامب يبحث بحماسة «موعد وكيفية» نقل السفارة إلى القدس. إلى ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن أي حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان صدر اليوم «إن أي حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة المستقلة». وأضاف «القدسالشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار». واعتبر أن «عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيبقي حال التوتر والفوضى والعنف سائدة في المنطقة والعالم». وقال أبو ردينة إن «الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الاعتراف بدولة فلسطين (...) وعدم شرعية الاستيطان، هو الذي سيخلق المناخ المناسب لحل مشكلات المنطقة وإعادة التوازن في العلاقات العربية الأميركية». وأكد أن الرئيس محمود عباس لا زال ملتزماً بسلام عادل قائم على أساس حل الدولتين. ووضع القدسالمحتلة هو إحدى العقبات الرئيسية أمام إقرار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.