فيما أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، أمس، الحرب ضد الميليشيات الحوثية في اليمن، عقب الاشتباكات الدامية التي جدت بين الطرفين خلال الآونة الأخيرة، وما نتج عنها من استيلاء الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق، علي صالح، على عدد من المواقع الإستراتيجية الحكومية والعسكرية في العاصمة صنعاء، وعدد من المواقع، حصلت «الوطن» على صورة ابن شقيق صالح، العقيد طارق، خلال تحركه أمس، في الحي الدبلوماسي وسط العاصمة صنعاء، وهو يدير العمليات ضد الحوثيين. وظهر طارق صالح، وهو محاط بعدد من الحراسات الأمنية، وذلك بعد ساعات من محاولة الميليشيات الحوثية اغتياله في منزله، وعدد من القيادات المؤتمرية، باعتباره الصندوق الأسود، والعقل المدبر لجميع تحركات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان رئيس تحرير صحيفة الهوية التابعة للحوثيين، محمد العماد، قد وجه لطارق اتهامات متعددة، فيما قالت مصادر مطلعة إن طارق بات يدير العمليات العسكرية من سنحان، وتم إرسال كتائب من لواء الملصي لمساندة الحرس الجمهوري في صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن وجود تمركز كبير لرجال القوات المسلحة الذين سرحهم الحوثي، وأن الرئيس الأسبق وطارق، استبقوا مخطط الحوثيين قبل الانقضاض عليهم. كما تطرقت المصادر، إلى أن قبائل ذمار قطعت الطريق الرئيسي المؤدي إلى صنعاء، وأرسلوا المقاتلين لمساندة الشيخ محمد ناجي الغادر، أحد المشايخ المقربين من الرئيس السابق صالح، بهدف مواجهة الميليشيات الحوثية، وتضييق الخناق عليهم، لافتة إلى أن المعركة أصبحت تدور حول اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، قبل محاولة الحوثيين قطع بث قناة «اليمن اليوم» التابعة لصالح.