أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 340 ألف شخص بينهم أكثر من مئة ألف مدني، لقوا مصرعهم منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من ست سنوات، مشيرا إلى أنه تم توثيق مقتل 343511 شخصاً على الأقل بينهم 102618 مدنياً في الفترة الممتدة من 15 مارس 2011 حتى مطلع نوفمبر الجاري. وأضاف المرصد أنه بين القتلى المدنيين 18897 طفلاً و11909 نساء، مبينا أن اتفاق خفض التوتر الذي أقر في محادثات أستانا في مايو الماضي، ويطبق إلى حد كبير في أربع مناطق سورية، أسهم في تراجع معدل القتلى اليومي، وأوضح المرصد أن المعارك العنيفة التي اندلعت في الأشهر الأخيرة ضد تنظيم داعش، المستثنى من الاتفاق، في شمال وشرق سورية، أدت إلى ارتفاع العدد الإجمالي للقتلى. يأتي ذلك في وقت، قال مسؤولون أميركيون إن وزارة الدفاع «البنتاجون» ستعلن خلال أيام عن وجود أكثر من ألفي عسكري أميركي في سورية، بدلا من 500 عسكري، وهو الرقم الذي كانت تعلنه واشنطن. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت، أن الولاياتالمتحدة تخطط للحفاظ على وجودها العسكري في شمال سورية حتى بعد هزيمة تنظيم «داعش». هيئة تفاوضية شكلت قوى المعارضة السورية المجتمعة في الرياض أول من أمس، هيئة تفاوضية موحدة تضم للمرة الأولى كافة أطيافها، على أن تسمي هذه الهيئة أعضاء الوفد الذين سيفاوضون ممثلي النظام في جنيف الأسبوع المقبل. وولدت الهيئة العليا للمفاوضات بعد ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة في العاصمة السعودية بمشاركة نحو 140 شخصية، يمثلون قوى المعارضة الرئيسية، وعلى رأسها الائتلاف الوطني لقوى الثورة، ومنصة موسكو القريبة من روسيا، ومنصة القاهرة التي تضم مستقلين. وشاركت قوى المعارضة السورية بثلاثة وفود في جولات المفاوضات السابقة قي جنيف، إلا أنها ستشارك موحدة في الجولة المقبلة في 28 نوفمبر الجاري. 36 عضوا بحسب بيان صادر عن قوى المعارضة في الرياض، فإن الهيئة العليا للمفاوضات تتكون من 36 عضوا، هم ثمانية من الائتلاف، وأربعة من منصة القاهرة، وأربعة من منصة موسكو، وثمانية مستقلون، وسبعة من الفصائل، وخمسة من هيئة التنسيق. ويترأس الهيئة العليا نصر الحريري عضو الائتلاف. وستقوم هذه الهيئة بتسمية أعضاء الوفد الموحد الذي سيفاوض النظام في جنيف. وتتمسك المعارضة برحيل نظام بشار الأسد كمقدمة للانتقال السياسي. المملكة ترحب بنتائج اجتماع المعارضة بالرياض الرياض: واس عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بنتائج الاجتماع الموسّع الثاني للمعارضة السورية الذي عقد في الرياض. وأفاد المصدر، أن نجاح المعارضة السورية في توحيد موقفها بجميع مكوناتها ومنصاتها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع، من شأنه تعزيز موقف المعارضة في المفاوضات ويسهم في تحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري الشقيق. وكان وزير الخارجية، عادل الجبير، قد أشاد في وقت سابق بنجاح المعارضة السورية في توحيد صفوفها، مضيفا «أنه من المهم اتفاق المعارضة السورية على الأسس التي ستبني عليها تحركاتها في المرحلة المقبلة».